أعلنت أمانة محافظة جدة عن رفع مستوى الجاهزية القصوى والاستعدادات الميدانية للتعامل مع الحالة المطرية المتوقعة، وذلك استجابةً للتقارير الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد. وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار استباقي يهدف إلى ضمان سلامة الأرواح والممتلكات، والحفاظ على انسيابية الحركة المرورية في المحافظة.
خطة انتشار ميداني واسعة
وفي تفاصيل الخطة التشغيلية، أوضحت الأمانة أنها قامت بتفعيل خطط الطوارئ عبر نشر الفرق الميدانية والآليات المتخصصة في مختلف أنحاء المحافظة. وشملت الاستعدادات الدعم الميداني لـ 15 مركز إسناد موزعة استراتيجياً لتغطية نطاق 11 بلدية فرعية. وتعمل هذه المراكز كنقاط ارتكاز لسرعة الاستجابة للبلاغات والتعامل الفوري مع أي تجمعات للمياه.
كما ركزت الأمانة جهودها على التأكد من كفاءة شبكات تصريف مياه الأمطار، حيث تم تكثيف أعمال الصيانة والتنظيف لضمان عملها بالطاقة الاستيعابية القصوى، وذلك بالتنسيق المباشر والمستمر مع مركز إدارة الأزمات والكوارث والجهات الحكومية ذات العلاقة.
تعليق الدراسة والتحول الرقمي
بالتزامن مع الإجراءات البلدية، وتفاعلاً مع التنبيهات الجوية، أعلنت إدارة تعليم جدة تعليق الدراسة الحضورية وتحويلها إلى نظام التعليم عن بُعد عبر "منصة مدرستي". ويشمل القرار جميع المدارس في جدة، ورابغ، وخليص، للطلبة ومنسوبي الهيئات التعليمية والإدارية، وذلك ليوم غدٍ الثلاثاء، حرصاً على سلامة الجميع في ظل التقلبات الجوية.
سياق إدارة الأزمات والبنية التحتية
تكتسب هذه الاستعدادات أهمية خاصة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتطوير البنية التحتية لمواجهة السيول والأمطار. وتعد محافظة جدة من المناطق التي حظيت باهتمام كبير في مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول خلال السنوات الماضية، حيث تم إنشاء شبكة من السدود وقنوات التصريف لدرء مخاطر السيول المنقولة وتصريف مياه الأمطار داخل المدينة.
ويعكس التحرك السريع للأمانة والجهات التعليمية تطوراً ملحوظاً في منظومة إدارة الأزمات، حيث أصبح الاعتماد على الإنذار المبكر والتحرك الاستباقي ركيزة أساسية في التعامل مع الحالات المناخية، مما يساهم في تقليل المخاطر المحتملة ورفع مستوى الأمان للسكان والزوار.
توصيات وتوجيهات عامة
وفي ختام بيانها، شددت أمانة جدة على أهمية اتباع السكان للتعليمات والرسائل التوعوية التي يتم بثها عبر القنوات الرسمية، والابتعاد عن مواقع تجمعات المياه ومجاري السيول. وتؤكد هذه الإجراءات المتكاملة بين القطاعات البلدية والتعليمية والأرصاد الجوية على الجاهزية العالية للدولة في إدارة الحالات الطارئة بكفاءة واقتدار.
