حسم الخبير التحكيمي المصري، توفيق السيد، الجدل المثار حول صحة ركلة الجزاء التي احتسبت للمنتخب السعودي (الأخضر) أمام نظيره المغربي، في القمة الكروية المثيرة التي تجمع الفريقين ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العرب 2025. وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الوطن العربي حالياً صوب ملعب لوسيل المونديالي في قطر، الذي يحتضن هذه المواجهة المصيرية.
رأي القانون في ركلة جزاء عبدالله الحمدان
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الميدان الرياضي"، قطع توفيق السيد الشك باليقين مؤكداً دقة قرار حكم الساحة. وقال السيد: "قرار الحكم سليم تماماً باحتساب ركلة جزاء للأخضر لصالح اللاعب عبدالله الحمدان. الإعاقة كانت موجودة، والخطأ واضح وصريح ضد مدافع منتخب المغرب، مما يجعل القرار باحتساب الركلة متوافقاً مع قانون اللعبة وبروتوكول الـ VAR".
مجريات المباراة وتألق البركاوي
على صعيد النتيجة، تشير لوحة النتائج في الوقت الحالي إلى تقدم المنتخب المغربي بهدف دون رد. وجاء الهدف بتوقيع كريم البركاوي، لاعب نادي الرائد السابق، الذي استغل كرة عرضية متقنة ليودعها الشباك بتصويبة قوية، مؤكداً تفوق "أسود الأطلس" في هذه الجزئية من المباراة. وتعد هذه المباراة اختباراً حقيقياً لقدرات الفريقين الهجومية والدفاعية في ظل التنافس الشديد على صدارة المجموعة.
أهمية مواجهة السعودية والمغرب تاريخياً وفنياً
تكتسب مباريات السعودية والمغرب دائماً طابعاً خاصاً يتجاوز مجرد كونها مباراة في دور المجموعات؛ فهي مواجهة بين مدرستين كرويتين عريقتين في العالم العربي، الآسيوية والأفريقية. وتأتي هذه المباراة في إطار بطولة كأس العرب التي استعادت بريقها الدولي وأصبحت محط أنظار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كبروفة قوية للمنافسات العالمية. التنافس بين المنتخبين يمتد لعقود، ودائماً ما تتسم لقاءاتهما بالندية والإثارة الفنية العالية، مما يجعل كل قرار تحكيمي فيها تحت المجهر.
ملعب لوسيل.. مسرح الأحداث الكبرى
لا يمكن إغفال أهمية الملعب الذي يستضيف اللقاء، وهو "ملعب لوسيل"، الأيقونة المعمارية التي شهدت نهائي كأس العالم 2022. اللعب على أرضية هذا الميدان يمنح اللاعبين حافزاً إضافياً لتقديم أفضل ما لديهم، ويعكس اهتمام اللجنة المنظمة بتوفير أعلى معايير الجودة للبطولة العربية، مما يعزز من قيمتها السوقية والجماهيرية.
سيناريوهات التأهل ومواجهة فلسطين المحتملة
تلقي نتيجة هذه المباراة بظلالها على مسار الأدوار الإقصائية؛ ففي حال استمرار النتيجة بتقدم المغرب أو تعادل السعودية، تتشكل ملامح مواجهات الدور ربع النهائي. ووفقاً للحسابات الحالية، من المقرر أن يواجه المنتخب السعودي نظيره الفلسطيني في الدور ربع النهائي إذا بقيت الأمور على حالها. وتعد مواجهة "الفدائي" تحدياً آخر نظراً للتطور الكبير الذي شهدته الكرة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، مما يعد بمباريات إقصائية نارية في قادم أدوار البطولة.