استقبل معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم في مقر المركز بالعاصمة الرياض، سفير جمهورية تركيا لدى المملكة العربية السعودية، أمر الله أشلر. ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز سبل التعاون المشترك وتنسيق الجهود في المجالات الإغاثية والإنسانية التي توليها المملكة اهتماماً بالغاً.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية، ومناقشة آليات إيصال المساعدات للمتضررين في مختلف مناطق الصراعات والكوارث حول العالم. وقد أعرب السفير التركي، أمر الله أشلر، عن تقديره العميق وتثمينه للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، في دعم مسيرة العمل الإنساني الدولي. ونوّه السفير بالدور الحيوي والملموس الذي يلعبه المركز في خدمة الفئات الأكثر احتياجاً، مشيداً بالاحترافية العالية التي يتمتع بها المركز في إدارة الأزمات والاستجابة السريعة للنداءات الإنسانية.
مركز الملك سلمان للإغاثة: ذراع المملكة الإنساني
يُعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منذ تأسيسه في عام 2015 بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذراع الإنساني للمملكة الذي يمد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض. وقد نجح المركز في تنفيذ آلاف المشاريع الإغاثية التي شملت قطاعات الأمن الغذائي، والصحة، والإيواء، والمياه، والإصحاح البيئي، والتعليم، مستهدفاً عشرات الدول حول العالم دون تمييز بين عرق أو دين أو لون، مما رسخ مكانة المملكة كواحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية على مستوى العالم.
أهمية التعاون الدولي في العمل الإغاثي
يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة في ظل التحديات الإنسانية المتزايدة التي يشهدها العالم، والتي تتطلب تضافر الجهود الدولية وتنسيقاً عالي المستوى بين الدول والمنظمات الفاعلة. وتلعب المملكة العربية السعودية وتركيا أدواراً محورية في المشهد الإنساني الإقليمي، حيث يساهم التنسيق بين الجانبين في رفع كفاءة العمل الإغاثي وضمان وصول المساعدات لمستحقيها بأسرع وقت ممكن. ويعكس هذا اللقاء حرص المملكة على مد جسور التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لخدمة الإنسانية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على دور السعودية الريادي في العمل الخيري وغير الربحي.
وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق لخدمة القضايا الإنسانية الملحة، بما يسهم في تخفيف معاناة الشعوب المتضررة ويعزز من قيم التكافل الدولي والسلم العالمي.