كشفت تقارير صحفية رياضية موثوقة عن تحركات مكثفة تجري داخل أروقة النادي الأهلي السعودي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يقود المدير الرياضي للنادي، بيدرو، حملة واسعة لرصد ومتابعة عدد من المواهب المحلية البارزة. وتأتي هذه التحركات في إطار خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تدعيم صفوف الفريق الأول لكرة القدم خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لضمان المنافسة بقوة على كافة الأصعدة.
مهند آل سعد.. هدف استراتيجي للراقي
وبحسب المصادر المقربة من البيت الأهلاوي، فقد برز اسم اللاعب الشاب مهند آل سعد (22 عامًا) كأحد أبرز الخيارات المطروحة على طاولة الإدارة، حيث تم وضعه ضمن قائمة الأولويات القصوى في الميركاتو الشتوي. ويأتي هذا الاهتمام نظراً لما يتمتع به اللاعب من إمكانيات فنية عالية، وسرعة، ومهارة تجعل منه إضافة قوية للخط الأمامي للفريق، ومستقبلاً واعداً للكرة السعودية.
مسيرة احترافية متنوعة وخبرات أوروبية
لا يعد اهتمام الأهلي بمهند آل سعد وليد الصدفة، فاللاعب يمتلك سيرة ذاتية مميزة رغم صغر سنه. فقد خاض آل سعد تجربة احترافية ثرية تنوعت بين الملاعب السعودية والأوروبية، حيث بدأ مسيرته مع نادي الاتفاق، قبل أن يخوض تجربة الاحتراف الخارجي ضمن برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب كرة القدم. وقد مثل اللاعب أندية أوروبية عريقة مثل دونكيرك الفرنسي ولوزان السويسري، مما أكسبه خبرات تكتيكية وفنية وانضباطية عالية، قبل أن يعود لخوض تجربة قصيرة مع نادي نيوم.
ويرى المحللون أن هذه الخبرات المتراكمة تمنح اللاعب قدرة فائقة على التأقلم السريع مع الأجواء الاحترافية داخل النادي الأهلي، مما يجعله خياراً جذاباً ومفضلاً للجهاز الفني بقيادة الألماني ماتياس يايسله.
رؤية يايسله وتدعيمات الشتاء
في سياق متصل، أكد المدير الفني ماتياس يايسله، بالتنسيق مع المدير الرياضي، أن النادي يعمل وفق منهجية واضحة لاستقطاب عناصر قادرة على تقديم الإضافة الفورية. ويركز الجهاز الفني على اللاعبين الذين يمتلكون مرونة تكتيكية وقدرة على الانسجام مع المنظومة الحالية، لتعزيز القوة الهجومية والدفاعية للفريق.
سياق المنافسة في دوري روشن
تكتسب هذه التحركات أهمية خاصة في ظل التنافسية الشديدة التي يشهدها دوري روشن السعودي للمحترفين هذا الموسم، حيث تسعى الأندية الكبرى لتعزيز دكة بدلائها بلاعبين محليين على مستوى عالٍ لمجاراة نسق المباريات المتصاعد والمشاركات القارية. وتدرك إدارة الأهلي أن فترة الانتقالات الشتوية تمثل محطة مفصلية لإعادة ترتيب الأوراق، وسد الثغرات الفنية، وتجهيز الفريق بأفضل شكل ممكن لاستئناف المباريات الرسمية والمنافسة بجدية على الألقاب المحلية والقارية المتاحة.
