كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن تفاصيل مثيرة تتعلق ببرنامج الجلسات الحوارية لدورته الخامسة لعام 2025، والمقامة حالياً في مدينة جدة، حيث أعلن المهرجان عن انضمام كوكبة جديدة من ألمع نجوم وصنّاع السينما العالمية إلى قائمة المتحدثين. وتعد هذه الخطوة تأكيداً على المكانة المتنامية للمهرجان كمنصة ثقافية رائدة تجمع بين الشرق والغرب، وتتيح للجمهور فرصة نادرة للتفاعل المباشر مع أيقونات الفن السابع.
وتشهد القائمة الجديدة تنوعاً ثقافياً وفنياً لافتاً، حيث ينضم نجم السينما الهندية الصاعد كارتيك آريان، ليمثل سحر بوليوود وحيويتها. وإلى جانبه، يشارك النجم البريطاني-الباكستاني ريز أحمد، الفائز بجائزة الأوسكار وعضو لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة لهذا العام، والذي يُعرف بأدواره المركبة ودفاعه عن التنوع في الصناعة. كما تضم القائمة المخرج المبدع الحائز على الأوسكار دارين أرونوفسكي، صاحب الرؤى الإخراجية الفريدة.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، فقد أعلن المهرجان أيضاً عن مشاركة الممثل والموسيقي العالمي إدريس إلبا، والممثل الموهوب نيكولاس هولت، بالإضافة إلى الممثل الفنزويلي الشهير إدجار راميريز. ولعل أبرز الأسماء التي ستزين هذه الجلسات هو الأسطورة الحية السير أنتوني هوبكنز، الحائز على جائزة الأوسكار، والذي يمتلك مسيرة فنية تمتد لعقود أثرى خلالها الذاكرة السينمائية العالمية بأدوار خالدة.
أهمية المهرجان في المشهد الثقافي السعودي والدولي
منذ انطلاقه، لم يكن مهرجان البحر الأحمر السينمائي مجرد حدث لعرض الأفلام، بل تحول إلى ركيزة أساسية في المشهد الثقافي للمملكة العربية السعودية، متماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الثقافة والفنون وجودة الحياة. يمثل المهرجان جسراً للتواصل الحضاري، حيث يجمع تحت سماء "جدة التاريخية" (البلد) -المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو- نخبة من المبدعين لتبادل الخبرات والرؤى.
وتكتسب هذه الجلسات الحوارية أهمية خاصة، إذ توفر لصناع السينما السعوديين والعرب الشباب فرصة ذهبية للتعلم من تجارب العمالقة، وفهم آليات الصناعة العالمية، مما يساهم في صقل المواهب المحلية ودفع عجلة الإنتاج السينمائي في المنطقة. إن استقطاب أسماء بحجم أنتوني هوبكنز وإدريس إلبا يعكس الثقة الدولية المتزايدة في السوق السينمائي السعودي، ويؤكد على دور المملكة كلاعب مؤثر في صناعة الترفيه العالمية.
ختاماً، يُتوقع أن تشهد هذه الدورة زخماً إعلامياً وجماهيرياً كبيراً، حيث تساهم هذه الحوارات المفتوحة في إثراء النقاش النقدي والفني، وتعزيز السياحة الثقافية في مدينة جدة، مما يرسخ مكانتها كوجهة عالمية للفنون والثقافة.