أعلنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة، بشكل رسمي، تعليق الدراسة الحضورية ليوم غدٍ الأحد الموافق 16 جمادى الآخرة 1447هـ، في عدد من المحافظات التابعة لها، وذلك بناءً على التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد، وحرصاً على سلامة الطلاب والطالبات والهيئات التعليمية والإدارية.
وأوضحت الإدارة عبر حسابها الرسمي أن قرار التعليق يشمل مدارس محافظات: ينبع، وبدر، والعيص، والعلا، ووادي الفرع. وأكدت أن العملية التعليمية لن تتوقف، بل ستستمر عن بُعد عبر منصة "مدرستي" لجميع الطلاب والطالبات، ومنصة "روضتي" للأطفال، وللمعلمين والمعلمات، وذلك لضمان استمرار التحصيل العلمي دون انقطاع رغم الظروف الجوية.
التحول الرقمي واستمرار التعليم
يأتي هذا القرار تفعيلاً للنماذج التشغيلية المعتمدة من وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، والتي تمنح مديري التعليم الصلاحية في تعليق الدراسة الحضورية عند الحاجة، مع التحول الفوري لنظام التعليم الإلكتروني. وتُعد منصة "مدرستي" واحدة من أبرز المنجزات الوطنية التي أثبتت كفاءتها العالية، حيث تضمن المملكة استدامة التعليم في مختلف الظروف، سواء كانت صحية أو مناخية، مما يعكس قوة البنية التحتية الرقمية التي استثمرت فيها الدولة خلال السنوات الماضية.
التنسيق مع المركز الوطني للأرصاد
تعتمد قرارات تعليق الدراسة بشكل أساسي على آلية الإنذار المبكر والتقارير الدورية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد. وتهدف هذه الإجراءات الاستباقية إلى حماية الأرواح والممتلكات، وتجنيب الطلاب ومنسوبي المدارس مخاطر التنقل أثناء التقلبات الجوية الحادة، مثل هطول الأمطار الغزيرة، وجريان السيول، أو موجات الغبار الكثيفة التي قد تشهدها المناطق المفتوحة والأودية.
طبيعة المحافظات المشمولة بالقرار
تتميز المحافظات التي شملها القرار بتنوع تضاريسي يجعلها عرضة لتأثيرات جوية متباينة؛ فمحافظة ينبع الساحلية تتأثر عادة بالحالات المطرية البحرية، بينما تشتهر العلا ووادي الفرع والعيص بوجود العديد من الأودية والشعاب التي قد تشكل خطراً أثناء جريان السيول المنقولة. لذا، يُعد تعليق الدراسة في هذه المناطق إجراءً ضرورياً لضمان عدم تعرض الحافلات المدرسية والمركبات لأي مخاطر في الطرق الزراعية أو السريعة الرابطة بين القرى والمراكز.
ودعت إدارة التعليم أولياء الأمور والطلاب إلى متابعة القنوات الرسمية للحصول على المستجدات، والالتزام بتعليمات الدفاع المدني والجهات المختصة بالابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول خلال فترة الحالة المطرية.