في أمسية كروية عالمية احتضنها مركز كينيدي للمؤتمرات بالعاصمة الأمريكية واشنطن، رُسمت ملامح المنافسة للمحفل الرياضي الأكبر، حيث أسفرت قرعة بطولة كأس العالم 2026 عن وقوع المنتخب الوطني السعودي في المجموعة الثامنة، وهي مجموعة وصفها المحللون بالحديدية نظراً لتواجد عمالقة من قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهم: إسبانيا، الأوروغواي، ومنتخب الرأس الأخضر.
وتكتسب نسخة 2026 أهمية تاريخية استثنائية، كونها النسخة الأولى التي تشهد مشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32، وتقام بتنظيم مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا. ويواجه "الأخضر" تحدياً كبيراً أمام المنتخب الإسباني، بطل العالم 2010 والمعروف بأسلوب "التيكي تاكا" والاستحواذ، بالإضافة إلى منتخب الأوروغواي العنيد، أول بطل للعالم في التاريخ، والذي يتميز بالقوة البدنية والروح القتالية العالية المعروفة بـ "الغرينتا".
وعلى صعيد التحضيرات الفنية ومراقبة الخصوم، يمتلك الجهاز الفني للمنتخب السعودي ميزة إضافية فيما يخص الخصم الثالث، منتخب الرأس الأخضر (القروش الزرقاء). حيث تشهد النسخة الجارية من دوري روشن السعودي لموسم 2025/26 تواجد ثلاثة لاعبين محترفين من هذا المنتخب، مما يسهل عملية رصدهم وتقييم مستوياتهم عن قرب. هؤلاء اللاعبون هم جيفرسون راموس وويسلي ديلغادو في صفوف نادي الفتح، وبرونو فاريلا حارس مرمى الحزم.
برونو فاريلا.. الحارس الدولي
يبرز اسم الحارس برونو فاريلا كعنصر أساسي، حيث يعد الوحيد بين الثلاثي الذي يشارك بانتظام مع منتخب الرأس الأخضر. اتخذ فاريلا قراره بتمثيل بلاده الأصلية في عام 2023 بعد مسيرة حافلة مع الفئات السنية لمنتخب البرتغال. وخلال مسيرته الدولية مع "القروش الزرقاء"، خاض 8 مباريات استقبلت شباكه فيها 13 هدفاً، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في مباراة واحدة خلال 720 دقيقة لعب.
على الصعيد المحلي، انضم الحارس البالغ من العمر 31 عاماً إلى صفوف الفتح (وفقاً لسياق الخبر) قادماً من فيتوريا غيماريش البرتغالي في الانتقالات الصيفية، وشارك في 9 مباريات بدوري روشن، استقبل خلالها 14 هدفاً وخرج بشباك نظيفة مرة واحدة.
ثنائي الفتح الهجومي
في الجانب الهجومي، تعاقد الفتح مع الجناح الأيسر الشاب جيفرسون راموس (20 عاماً) قادماً من أونياو كويمبرا البرتغالي. ورغم موهبته، لم يشارك سوى في مباراتين هذا الموسم دون تسجيل أي أهداف، حيث لعب دقائق معدودة أمام النصر والهلال في مباريات انتهت بخسائر ثقيلة لفريقه.
أما الضلع الثالث فهو ويسلي ديلغادو، الذي انضم أيضاً من نفس النادي البرتغالي. ينشط ديلغادو كمهاجم صريح وجناح أيمن، وشارك في 4 مباريات بالدوري بمجموع 161 دقيقة دون مساهمات تهديفية تذكر، حيث ظهر أمام الحزم والهلال، بالإضافة إلى مشاركاته في كأس الملك أمام الجبلين والرياض.
إن وجود هؤلاء اللاعبين في الدوري السعودي يمنح "الصقور الخضر" فرصة ذهبية لدراسة أسلوب لعب المدرسة الكروية للرأس الأخضر، وهو ما قد يكون عاملاً حاسماً في حصد نقاط هذه المباراة المصيرية في دور المجموعات.
