في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، قرر الجهاز الفني بقيادة المدير الفني ضم 5 لاعبين جدد إلى قائمة "الزعيم"، وذلك للمشاركة في المعسكر الإعدادي المقرر إقامته في مدينة العين الإماراتية. وتأتي هذه الخطوة في إطار تحضيرات الفريق المكثفة لاستكمال منافسات الموسم الرياضي الجاري، الذي يشهد صراعاً قوياً على مختلف الأصعدة المحلية والقارية.
أسماء الوجوه الجديدة في معسكر الزعيم
ووفقاً للمصادر الميدانية المقربة من النادي العاصمي، فقد وقع اختيار الجهاز الفني على خماسي واعد لتدعيم القائمة المغادرة إلى الإمارات. وضمت القائمة كلاً من: سعد المطيري، ريان الغامدي، محمد الزيد، عبدالله الزيد، وعبدالعزيز الهدهود. ويأتي استدعاء هؤلاء اللاعبين في ظل رغبة الجهاز الفني في الوقوف على مستوياتهم الفنية والبدنية عن قرب، ومنحهم الفرصة للاحتكاك بنجوم الفريق الأول، مما يعكس اهتمام النادي بقطاع الفئات السنية الذي طالما كان رافداً أساسياً للفريق الأول.
أهداف معسكر العين وتوقيته
يأتي اختيار مدينة العين الإماراتية لاحتضان هذا المعسكر نظراً لما تتمتع به من بنية تحتية رياضية متطورة وأجواء مناخية مناسبة في هذا التوقيت، مما يساعد الجهاز الفني على تطبيق برامجه التدريبية بدقة. ويسعى المدرب من خلال هذا التجمع إلى تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين، لضمان جاهزية دكة البدلاء، خاصة في ظل الرزنامة المزدحمة التي تنتظر الهلال، حيث ينافس الفريق بشراسة على لقب الدوري المحلي، ودوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى مسابقة كأس الملك.
دفعة معنوية بعد رباعية الفتح
ويدخل الهلال هذا المعسكر بمعنويات مرتفعة جداً، مستنداً إلى سلسلة من النتائج الإيجابية، كان آخرها العبور المستحق إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. وكان الزعيم قد حقق فوزاً عريضاً على نظيره الفتح بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد، في اللقاء الذي احتضنه ملعب "المملكة أرينا"، المعقل الجديد للنادي الذي بات شاهداً على انتصارات الموج الأزرق. هذا الفوز لم يمنح الفريق بطاقة التأهل فحسب، بل أكد أيضاً على القوة الهجومية الضاربة التي يمتلكها الفريق وقدرته على حسم المباريات الكبرى.
رؤية فنية للمستقبل
إن ضم هذه الأسماء الشابة إلى معسكر خارجي يعكس رؤية فنية بعيدة المدى، تهدف إلى خلق عمق في التشكيلة وتوفير خيارات تكتيكية متعددة للمدرب. فمع تتابع المباريات واحتمالية حدوث إصابات أو إيقافات، يصبح الاعتماد على العناصر الشابة والجاهزة أمراً حتمياً لاستمرار المنافسة على منصات التتويج، وهو ما دأب عليه نادي الهلال عبر تاريخه كأحد أبرز الأندية الآسيوية تحقيقاً للألقاب.