أعرب المدير الفني المغربي لمنتخب الأردن، جمال السلامي، عن سعادته البالغة بضمان التأهل رسمياً إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب، وذلك عقب الأداء المميز والفوز المستحق الذي حققه "النشامى" على المنتخب الكويتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
استراتيجية مواجهة مصر: الراحة قبل الصدام
في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، كشف السلامي عن ملامح خطته للمواجهة المرتقبة أمام المنتخب المصري في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات. وأوضح المدرب المغربي أنه يتجه لمنح الراحة لعدد من العناصر الأساسية في التشكيلة، وذلك لتجنب الإرهاق البدني وتجهيز اللاعبين بشكل أمثل للأدوار الإقصائية الحاسمة، خاصة في ظل المجهود البدني الكبير الذي بذله الفريق في الجولتين السابقتين.
تحليل الفوز على الكويت
وعن مجريات اللقاء السابق، قال مدرب الأردن: "لقد حققنا انتصاراً محورياً على المنتخب الكويتي بفضل الجدية الكبيرة التي أظهرها اللاعبون منذ الدقيقة الأولى. كنا نمتلك القدرة على الخروج بنتيجة أكبر وتعزيز تقدمنا، لولا غياب التركيز في اللمسة الأخيرة ببعض الهجمات، وهو أمر سنعمل على معالجته في التدريبات المقبلة".
أهمية التدوير في البطولات المجمعة
تأتي تصريحات السلامي حول إراحة اللاعبين متسقة مع الفكر التدريبي الحديث في البطولات المجمعة قصيرة المدى مثل كأس العرب. حيث يعتبر تدوير اللاعبين (Rotation) عاملاً حاسماً في الحفاظ على نسق الفريق وتجنب الإصابات العضلية التي قد تضرب النجوم نتيجة ضغط المباريات المتتالي. وتعد هذه الاستراتيجية دليلاً على الثقة الكبيرة التي يوليها الجهاز الفني لدكة البدلاء وعمق التشكيلة الأردنية، مما يعزز من حظوظ الفريق في المنافسة على المدى الطويل في البطولة.
طموحات النشامى وتطور الكرة الأردنية
وفي ختام حديثه، شدد السلامي على أن سقف طموحات المنتخب الأردني قد ارتفع بشكل ملحوظ، مؤكداً: "طموحاتنا كبيرة في الذهاب بعيداً في كأس العرب، وهدفنا ليس مجرد المشاركة أو التأهل لربع النهائي، بل المنافسة بقوة على اللقب". ويعكس هذا التصريح التطور الملحوظ الذي شهدته الكرة الأردنية في السنوات الأخيرة، حيث بات المنتخب الأردني رقماً صعباً في المعادلات الآسيوية والعربية، مدعوماً بجيل موهوب من اللاعبين وخبرات فنية عالية.
يذكر أن المنتخب الأردني يستعد لمواجهة نظيره المصري مساء يوم الثلاثاء المقبل، في قمة كروية عربية ستحدد ملامح صدارة المجموعة، وسط ترقب جماهيري كبير لهذه المواجهة التي تجمع بين مدرستين كرويتين عريقتين في العالم العربي.
