عبد الفتاح آدم يرفض تجديد عقده مع التعاون ويقترب من الرياض

في تطور لافت داخل أروقة نادي التعاون، حسم المهاجم الدولي السابق عبد الفتاح آدم موقفه بشأن مستقبله مع "سكري القصيم"، معلناً رغبته في عدم تمديد عقده الحالي والبحث عن تجربة احترافية جديدة في دوري روشن السعودي للمحترفين، وذلك وفقاً لما أكدته مصادر مقربة من اللاعب.

اهتمام عاصمي وترقب لفترة الانتقالات الشتوية

تشير التقارير الصحفية إلى أن قرار آدم قد فتح شهية الأندية الكبرى، حيث يراقب نادٍ عاصمي (من مدينة الرياض) وضع اللاعب بجدية تامة، تمهيداً للدخول في مفاوضات رسمية للظفر بخدماته. وتتجه الأنظار صوب تاريخ 4 يناير المقبل، وهو الموعد الذي يُتوقع أن يدخل فيه اللاعب الفترة الحرة التي تتيح له التوقيع لأي نادٍ دون الرجوع لناديه الأصلي، مما يجعل الميركاتو الشتوي المقبل ساخناً بالنسبة لمستقبل المهاجم الخبير.

كواليس تعثر صفقة نيوم في الصيف

لم تكن رغبة الرحيل وليدة اللحظة، فقد كان عبد الفتاح آدم قاب قوسين أو أدنى من مغادرة التعاون خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية متجهاً إلى نادي نيوم في دوري يلو. إلا أن الصفقة واجهت طريقاً مسدوداً وتوقفت تماماً لسببين رئيسيين: الأول تمثل في مطالبة إدارة التعاون بمبالغ مالية إضافية للموافقة على بيع المدة المتبقية من العقد، والثاني كان رغبة اللاعب في تأمين مستقبله بعقد يمتد لثلاثة مواسم، بينما اقتصر العرض المقدم حينها على موسمين فقط.

مسيرة حافلة وتحديات التهديف

يتمتع عبد الفتاح آدم (30 عاماً) بمسيرة كروية حافلة وتجارب متنوعة أكسبته خبرة كبيرة في الملاعب السعودية. بدأت رحلته مع نادي الجيل عام 2014، قبل أن يتنقل في محطات بارزة شملت أندية الحزم، والنصر الذي لعب له في صفقة انتقال كبرى، والرائد، وأبها، قبل أن يستقر به الحال مجدداً في التعاون منذ عام 2023.

وعلى الرغم من خبرته، يواجه آدم تحدياً فنياً في الموسم الجاري، حيث شارك في 8 مباريات بقميص التعاون دون أن يتمكن من هز الشباك، مكتفياً بصناعة هدف وحيد. هذا التراجع في المعدل التهديفي قد يكون حافزاً إضافياً للاعب للبحث عن بيئة جديدة تعيد اكتشاف حسه التهديفي المعروف.

أهمية المهاجم المحلي في السوق السعودي

يكتسب قرار عبد الفتاح آدم أهمية خاصة في ظل ندرة المهاجمين المحليين المتاحين في سوق الانتقالات السعودي. وتعتبر الأندية السعودية التعاقد مع مهاجم محلي ذو خبرة مكسباً استراتيجياً لتدعيم دكة البدلاء أو الاعتماد عليه في مباريات الكؤوس والمداورة، خاصة في ظل ازدحام الروزنامة والمنافسات القارية والمحلية، مما يجعل آدم هدفاً مغرياً للأندية التي تبحث عن حلول هجومية محلية جاهزة.