أكد الكابتن حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، أن طموحات "الفراعنة" لا تتوقف عند مجرد المشاركة، بل تمتد لتحقيق إنجاز حقيقي في الاستحقاقات الدولية القادمة. وجاءت تصريحات العميد تعليقاً على المجموعة القوية التي وضعت المنتخب المصري في مواجهة مدارس كروية متنوعة، حيث تضم المجموعة كلاً من المنتخب البلجيكي المدجج بالنجوم، والمنتخب الإيراني القوي آسيوياً، بالإضافة إلى منتخب نيوزيلندا المعروف بانضباطه التكتيكي.
وقال حسام حسن في تصريحاته: "مجموعتنا تتسم بتنوع فني كبير وتحديات حقيقية؛ فمنتخب بلجيكا يعد من كبار القارة الأوروبية ويمتلك خبرات هائلة، وإيران اسم صعب ومعروف بقوته وهيمنته في القارة الآسيوية، ولا يمكن الاستهانة بمنتخب نيوزيلندا المجتهد. طموحنا المشروع هو أن نصل إلى أبعد مدى ممكن، ونحن نلعب في أعلى المستويات العالمية". وأضاف المدير الفني لمنتخب مصر مشدداً على صعوبة المهمة: "كل المنتخبات التي تتواجد في هذا المحفل وصلت بعد جهد كبير وشاق، وبالتالي لا توجد مباراة سهلة في قاموس كرة القدم الحديثة".
سياق تاريخي وتحديات جديدة
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الكرة المصرية مرحلة انتقالية هامة تحت قيادة حسام حسن، الهداف التاريخي وأحد أبرز أساطير الكرة الأفريقية. ويسعى الجهاز الفني لاستعادة هيبة المنتخب المصري قارياً وعالمياً، خاصة بعد الغياب عن كأس العالم 2022 في قطر. وتكتسب نسخة كأس العالم 2026 أهمية خاصة وتاريخية، حيث ستكون النسخة الأولى التي يشارك فيها 48 منتخباً بدلاً من 32، مما يمنح القارة الأفريقية مقاعد إضافية ويزيد من فرص المنتخبات العريقة مثل مصر في التواجد والمنافسة بقوة.
قراءة فنية للمنافسين
وبالنظر إلى تركيبة المجموعة، يواجه المنتخب المصري اختباراً حقيقياً لقدراته الدفاعية والهجومية. فمواجهة بلجيكا تتطلب انضباطاً تكتيكياً عالياً لمجاراة السرعة والمهارة الأوروبية، بينما تمثل مواجهة إيران تحدياً بدنياً وفنياً نظراً لتطور الكرة الإيرانية واحتراف لاعبيها في الدوريات الأوروبية. أما نيوزيلندا، فتمثل المدرسة التي تعتمد على القوة البدنية والكرات العالية، مما يستوجب تنوعاً في أساليب اللعب من جانب الجهاز الفني المصري.
رؤية المحللين واللاعبين السابقين
من جانبه، علق أحمد المحمدي، القائد السابق للمنتخب المصري ونجم الدوري الإنجليزي السابق، على القرعة واصفاً إياها بـ "المتوازنة". وقال المحمدي: "ستكون مواجهة كبيرة وقوية مع منتخب بلجيكا، خاصة أنها ضربة البداية التي تحدد شكل المنافسة. أما بالنسبة لمواجهتي إيران ونيوزيلندا، فهما نظرياً في المتناول، لكن الحذر واجب". وأتم المحمدي حديثه بتوجيه رسالة للجماهير واللاعبين: "على منتخب مصر الاستعداد بقوة وجدية تامة. ليس هناك مباراة سهلة في كأس العالم، والأكيد أن الجمهور المصري سعيد بهذه المجموعة التي تعد فرصة سانحة للتأهل للأدوار المتقدمة".
ويعول الشارع الرياضي المصري كثيراً على الروح القتالية التي يزرعها حسام حسن في لاعبيه، آملاً في تكرار وتجاوز إنجازات الماضي، وكتابة فصل جديد في تاريخ الكرة المصرية في المونديال القادم.