تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، شهد ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية مساء أمس، حدثاً رياضياً بارزاً، حيث توج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، الفائزين في الحفل الثالث والأربعين من موسم سباقات الرياض، والذي خُصص للمنافسة على كأسي ولي العهد.
تفاصيل السباق والنتائج
شهدت الأمسية منافسة شرسة بين نخبة الجياد في المملكة، حيث أقيم الشوطان الرئيسيان على مسافة 2400 متر، بجوائز مالية بلغت مليوني ريال. وقد سيطر الإسطبل الأبيض لأبناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مجريات الحفل بتحقيقه ثنائية تاريخية.
في الشوط الثامن المخصص لخيول الإنتاج المحلي (الفئة الأولى)، تمكن الجواد “ونعمين” من انتزاع المركز الأول بجدارة، ليخطف الكأس الغالية. وفي الشوط التاسع (المفتوح الدرجات – مصنف دولياً Listd)، واصل الإسطبل الأبيض تألقه عبر الجواد “صياح” الذي حسم اللقب لصالحه. وعقب نهاية الأشواط، سلم أمير منطقة الرياض الكأسين لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وسط احتفاء كبير بهذا الإنجاز.
أهمية الكأس في خارطة الفروسية السعودية
تكتسب كؤوس ولي العهد أهمية استثنائية تتجاوز كونها مجرد سباق للخيل؛ فهي تعد واحدة من أعرق البطولات في روزنامة السباقات السعودية (الفئة الأولى)، وتمثل محطة مفصلية ومؤشراً حقيقياً لجاهزية الجياد للمشاركة في الاستحقاقات العالمية القادمة، وعلى رأسها “كأس السعودية” الأغلى في العالم.
ويعكس هذا الحدث الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة لقطاع الفروسية، والذي شهد قفزات نوعية تماشياً مع رؤية المملكة 2030، حيث تحولت المملكة إلى وجهة عالمية لسباقات السرعة، مستقطبةً أفضل الخيول والمدربين والفرسان من مختلف أنحاء العالم.
حضور رسمي رفيع
حظي الحفل بحضور نخبة من الشخصيات والمسؤولين، حيث كان في استقبال سمو أمير الرياض لدى وصوله كل من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل رئيس مجلس إدارة هيئة الفروسية ونادي سباقات الخيل، مما يؤكد المكانة الرفيعة التي تحتلها هذه الرياضة الأصيلة في الموروث الثقافي والاجتماعي للمملكة العربية السعودية.