أصدرت السفارة السعودية لدى إثيوبيا تنبيهاً عاجلاً وهاماً للمواطنين السعوديين المتواجدين في الأراضي الإثيوبية، وكذلك الراغبين في السفر إليها، بضرورة توخي الحيطة والحذر وتجنب السفر إلى منطقة “جنوب أومو”، وذلك على خلفية التقارير الصحية التي تشير إلى انتشار فيروس “ماربورغ” في تلك المنطقة وبعض المناطق المجاورة.
تفاصيل التحذير والإجراءات الوقائية
شددت السفارة في بيانها على ضرورة التزام المواطنين بأقصى درجات الوقاية، موصية بالابتعاد تماماً عن الأماكن المزدحمة التي قد تزيد من فرص انتقال العدوى، بالإضافة إلى أهمية اتباع التعليمات الصادرة عن السلطات المحلية الإثيوبية بدقة. كما أكدت السفارة على جاهزيتها لتقديم المساعدة، داعية المواطنين للتواصل مع أرقام الطوارئ الخاصة بها والتي تعمل على مدار 24 ساعة في حال حدوث أي طارئ لا قدر الله.
ما هو فيروس ماربورغ؟ وما مدى خطورته؟
يأتي هذا التحذير في سياق المخاوف العالمية من فيروس ماربورغ (Marburg virus)، وهو فيروس ينتمي إلى نفس عائلة فيروس “إيبولا” (Filoviridae). يُعرف الفيروس بأنه يسبب حمى نزفية شديدة، وتعتبر خفافيش الفاكهة المضيف الطبيعي له. ينتقل الفيروس إلى البشر ومن ثم ينتشر بين الناس عن طريق الاتصال المباشر بسوائل جسم المصاب أو الأسطح الملوثة.
تكمن خطورة هذا الفيروس في معدلات الوفيات العالية التي قد تسببها الإصابة به، والتي تتراوح وفقاً لمنظمة الصحة العالمية بين 24% إلى 88% بحسب السلالة الفيروسية وجودة الرعاية الصحية المقدمة. وتشمل أعراضه الحمى الشديدة، الصداع القوي، وآلام العضلات، والتي قد تتطور سريعاً إلى نزيف حاد.
السياق الجغرافي وأهمية منطقة “جنوب أومو”
تكتسب منطقة “جنوب أومو” في إثيوبيا أهمية خاصة كونها واحدة من أبرز الوجهات السياحية التي يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الزوار من دول الخليج، للاطلاع على ثقافات القبائل البدائية والطبيعة الخلابة. هذا الطابع السياحي للمنطقة يجعل التحذير منها أمراً حيوياً لمنع انتقال العدوى عبر المسافرين، حيث أن حركة التنقل والسياحة تعد عاملاً رئيسياً في تسريع وتيرة انتشار الأوبئة عبر الحدود.
الدور الدبلوماسي وحماية المواطنين
يعكس هذا التحذير الاستجابة السريعة للدبلوماسية السعودية في متابعة الأوضاع الصحية والأمنية في الدول المضيفة، وحرصها المستمر على سلامة مواطنيها في الخارج. وتعمل السفارات السعودية حول العالم ضمن بروتوكولات طوارئ لمراقبة الأوبئة والأزمات لضمان عودة المواطنين سالمين أو تجنيبهم الدخول في مناطق الخطر.
وتهيب السفارة بالجميع متابعة التحديثات الرسمية وعدم الاعتماد على الشائعات، مع ضرورة الإفصاح الطبي الفوري عند الشعور بأي أعراض مشابهة بعد العودة من المناطق الموبوءة.