في أول رد فعل رسمي له عقب قرعة كأس العالم 2026، علق الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، على المجموعة العاشرة التي وضعت "الأخضر" في اختبارات من العيار الثقيل. وتأتي هذه التصريحات في وقت تترقب فيه الجماهير السعودية انطلاق البطولة التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك، وتحديداً بدءاً من 11 يونيو المقبل.
رينارد: هدفنا تكرار إنجازات الماضي وتجاوز دور المجموعات
وفي تصريحات حصرية أدلى بها لشبكة "بي إن سبورتس"، أكد رينارد أن كرة القدم لا تعترف بالمستحيل، مشيراً إلى أن الطموح السعودي يتجاوز مجرد المشاركة الشرفية. وقال المدرب الفرنسي المخضرم: "كل الاحتمالات واردة في عالم كرة القدم، هدفنا الأساسي هو العبور إلى الدور القادم، ونطمح لتكرار الروح القتالية التي أظهرناها في كأس العالم 2022، بل وتحقيق نتائج أفضل تضمن لنا الاستمرار في البطولة".
وأضاف رينارد، الذي عاد لقيادة الدفة الفنية للأخضر: "نحن في قمة التركيز على كافة التفاصيل الفنية والبدنية. نعلم جيداً مدى صعوبة مواجهة منتخب بحجم إسبانيا، وتاريخ أوروغواي العريق، لكنني أتمنى أن تسير الأمور على أفضل ما يرام وأن نكون في الموعد لإسعاد الجماهير السعودية".
مجموعة نارية وتحديات تاريخية
وقد أسفرت القرعة عن وقوع المنتخب السعودي في المجموعة العاشرة، والتي وصفها المحللون بأنها واحدة من أقوى المجموعات، حيث تضم إلى جانب الأخضر كلاً من المنتخب الإسباني (بطل العالم 2010 وبطل أوروبا)، ومنتخب أوروغواي (بطل العالم مرتين)، بالإضافة إلى منتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر) الذي شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في القارة السمراء.
استلهام روح 2022 وذكريات 1994
يأتي هذا التحدي الجديد مستنداً إلى إرث كروي مشرف للمنتخب السعودي، حيث لا تزال الذاكرة الكروية العالمية تحتفظ بالإنجاز التاريخي الذي حققه "الصقور الخضر" في مونديال قطر 2022، عندما تمكنوا من هزيمة المنتخب الأرجنتيني (الذي توج باللقب لاحقاً) بنتيجة 2-1 في ملحمة كروية أقيمت على ملعب لوسيل، بقيادة رينارد نفسه.
كما أن عودة البطولة إلى الأراضي الأمريكية تعيد للأذهان المشاركة الأولى والتاريخية للمنتخب السعودي في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، حينما نجح الأخضر في التأهل للدور الثاني في إنجاز غير مسبوق للكرة العربية والآسيوية آنذاك، وهو السيناريو الذي يأمل رينارد وكتيبته في تكراره وتجاوزه في نسخة 2026.
أهمية الحدث وتأثيره
تكتسب مشاركة المنتخب السعودي في هذه النسخة أهمية خاصة، ليس فقط على الصعيد الرياضي، بل كجزء من الحراك الرياضي الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وتطور الدوري المحلي الذي بات يضم نخبة من نجوم العالم، مما يرفع سقف التوقعات حول أداء اللاعبين المحليين في المحفل العالمي.