أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن وضع المنتخب السعودي في اختبار حقيقي وصعب، حيث أوقعت القرعة "الأخضر" في مجموعة نارية تضم مدارس كروية عريقة، مما يعد بمواجهات من العيار الثقيل في النسخة القادمة من المونديال. وتتجه أنظار الجماهير السعودية والعربية نحو الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث يأمل الصقور الخضر في تكرار إنجازاتهم التاريخية وتجاوز دور المجموعات رغم صعوبة المنافسين.
مواعيد مباريات السعودية في مونديال 2026
وفقاً لما أسفرت عنه القرعة، سيستهل المنتخب السعودي مشواره في البطولة بمواجهة قوية أمام منتخب أوروغواي، وذلك يوم 15 يونيو المقبل. وتعتبر هذه المباراة مفتاحاً مهماً للدخول في أجواء البطولة، حيث يسعى الأخضر لخطف نقاط المباراة الأولى لتعزيز حظوظه في التأهل.
وفي الجولة الثانية، سيكون المنتخب السعودي على موعد مع قمة كروية عالمية عندما يواجه منتخب إسبانيا (المتادور)، بطل العالم لعام 2010، يوم 21 يونيو. وتعد هذه المواجهة هي الأصعب نظرياً في المجموعة، نظراً لقوة المنتخب الإسباني وتاريخه العريض في البطولات الأوروبية والعالمية. ولم يتم تحديد توقيت انطلاق المباراة بدقة حتى الآن، إلا أن التوقعات تشير إلى أنها ستكون محط أنظار العالم أجمع.
ويختتم الأخضر مبارياته في دور المجموعات بمواجهة منتخب كاب فيردي (الرأس الأخضر) يوم 26 يونيو المقبل. وستكون هذه المباراة حاسمة لتحديد الموقف النهائي للمنتخب السعودي من التأهل إلى الدور القادم، خاصة وأن المنتخبات الأفريقية أظهرت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
نسخة استثنائية وتاريخية لكأس العالم
تكتسب بطولة كأس العالم 2026 أهمية خاصة وتاريخية، حيث تُقام لأول مرة في التاريخ بتنظيم مشترك بين ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمكسيك. كما تشهد هذه النسخة تغييراً جذرياً في نظام البطولة، حيث تم زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخباً بدلاً من 32، مما يرفع من حدة المنافسة ويزيد من عدد المباريات، لتستمر البطولة حتى المباراة النهائية المقررة في 19 يوليو.
تطلعات الأخضر وتحديات المستقبل
يدخل المنتخب السعودي هذه البطولة وهو يحمل آمالاً عريضة، مستنداً إلى التطور الكبير الذي شهدته الكرة السعودية مؤخراً، والدعم اللامحدود للقطاع الرياضي. وتستحضر الجماهير السعودية ذكريات مونديال 2022 في قطر، والفوز التاريخي على الأرجنتين، كحافز معنوي كبير للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم أمام منتخبات بحجم إسبانيا وأوروغواي. إن التواجد في مثل هذه المحافل الدولية لا يقتصر تأثيره على الجانب الرياضي فحسب، بل يمتد ليعكس التطور الحضاري والرياضي للمملكة أمام أنظار العالم.
