في إطار الحراك الفني والثقافي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وتأكيداً على مكانة الفن الأصيل في قلب الفعاليات الترفيهية، أعلن رئيس الهيئة العامة للترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، عن إقامة حفل غنائي مميز لفنان العرب محمد عبده، يحمل عنوان “جلسة شعبيات”، وذلك مساء اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025.
تفاصيل ليلة “جلسة شعبيات” في الرياض
يحتضن مسرح “محمد عبده أرينا” في العاصمة الرياض هذا الحدث الفني المرتقب، حيث يستعد فنان العرب لتقديم باقة من أجمل أعماله الغنائية التي تمزج بين عراقة الماضي وروح الحاضر، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات. وقد جاء الإعلان عن الحفل عبر حساب المستشار تركي آل الشيخ على منصة “إكس”، حيث نشر البوستر الدعائي معلقاً بعبارة مقتضبة تحمل الكثير من التقدير للجمهور: “عشانكم”، مما يعكس حرص الهيئة على تلبية رغبات عشاق الطرب الأصيل.
نشاط فني مكثف لفنان العرب
يأتي حفل “جلسة شعبيات” بعد أيام قليلة فقط من الحفل الناجح الذي أحياه محمد عبده يوم الجمعة 28 نوفمبر الماضي، مما يعكس حالة من النشاط الفني المكثف والوهج المستمر لأيقونة الغناء السعودي. وتتزامن هذه الحفلات مع طرح فنان العرب لأحدث أعماله الغنائية بعنوان “المداوي”، التي باتت متاحة عبر مختلف المنصات الموسيقية. الأغنية الجديدة من كلمات الأمير فيصل بن تركي بن ناصر، وألحان الفنان أحمد الهرمي، وتوزيع المايسترو وليد فايد، وقد لاقت استحساناً واسعاً فور صدورها، لتضاف إلى السجل الذهبي لفنان العرب.
محمد عبده.. رمز الأغنية السعودية وتاريخها
لا يمثل محمد عبده مجرد صوت غنائي، بل يُعد ظاهرة ثقافية وتاريخية راسخة في الوجدان العربي والسعودي. فمنذ انطلاقته في الستينيات، حمل على عاتقه مسؤولية نشر الأغنية السعودية وتطويرها، مقدماً ألواناً تراثية متنوعة مثل السامري والمجرور بأسلوب حديث حافظ على هويتها. وتكتسب حفلات “الشعبيات” خصوصية كبيرة لدى جمهوره، كونها تعيدهم إلى الجذور وتبرز جماليات الكلمة واللحن الشعبي السعودي الذي تميز به محمد عبده طوال مسيرته الممتدة لأكثر من خمسة عقود.
الرياض عاصمة للفن والترفيه
تندرج هذه الفعاليات ضمن استراتيجية الهيئة العامة للترفيه لترسيخ مكانة الرياض كوجهة عالمية للفنون والثقافة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030. حيث تلعب هذه الحفلات الكبرى دوراً محورياً في تنشيط السياحة الداخلية واستقطاب الزوار من دول الخليج والوطن العربي، مما يعزز من الحراك الاقتصادي والثقافي في العاصمة. ويُعد مسرح “محمد عبده أرينا” شاهداً حياً على هذا التقدير، حيث تم تسميته تيمناً بفنان العرب تكريماً لمسيرته، ليصبح منارة تحتضن كبار نجوم الفن في العالم العربي.