في أجواء احتفالية مميزة بمدينة جدة، كشف الفنان المصري المتألق محمد فراج عن تفاصيل مشاريعه الفنية الجديدة، وذلك على هامش مشاركته الفاعلة في فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. وقد جاءت تصريحات فراج لتعكس عمق العلاقة الفنية والإنسانية التي تربطه بالمملكة العربية السعودية وجمهورها.
حضور لافت في مهرجان البحر الأحمر السينمائي
أعرب محمد فراج في تصريحات خاصة لـ “اليوم” عن سعادته الغامرة بالتواجد في هذا المحفل السينمائي العالمي، واصفاً شعوره بـ “الفخر الكبير”. وأكد أن المهرجان بات منصة ثقافية لا يستهان بها، تجمع صناع السينما من الشرق والغرب، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت بمثابة بلده الثاني، حيث يلمس في كل زيارة تطوراً مبهراً واختلافاً إيجابياً في المشهد الثقافي والعمراني، مما يجعل كل رحلة إلى جدة تجربة فريدة بحد ذاتها.
السياق الثقافي: جدة وجهة عالمية للسينما
يأتي انعقاد الدورة الخامسة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي تتويجاً لجهود استمرت لسنوات في إطار رؤية المملكة 2030، التي أولت قطاع الثقافة والفنون اهتماماً غير مسبوق. وقد تحول المهرجان خلال سنوات قليلة من حدث إقليمي إلى محطة رئيسية على أجندة السينما العالمية، مستقطباً كبار النجوم وصناع الأفلام. ويعد هذا الحدث دليلاً ملموساً على الحراك الفني الضخم الذي تشهده السعودية، والذي أشاد به فراج، مؤكداً ثقته في مستقبل السينما السعودية واستمرار نجاحها وازدهارها في السنوات المقبلة لتنافس في المحافل الدولية.
خارطة أعمال محمد فراج: سينما ودراما
وعن جديده الفني، خصّ فراج جمهوره بأخبار حصرية حول نشاطه الحالي والمستقبلي:
- في السينما: أشار إلى عرض فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان “ورد وشوكولاتة”، وهو عمل ينتظره الجمهور بشغف، ليعزز به رصيده السينمائي المتنوع.
- في الدراما: فجر فراج مفاجأة حول السباق الرمضاني، معلناً بدء التحضيرات المبكرة لمسلسله القادم لعام 2026، والذي سيحمل اسم “أب ولكن”، مما يشير إلى عمل درامي اجتماعي قد يحمل طابعاً إنسانياً عميقاً كما عودنا في اختياراته السابقة.
“جدة غير”.. علاقة وجدانية خاصة
لم يخفِ الفنان المصري مشاعره الجياشة تجاه مدينة جدة وأهلها، مستخدماً العبارة الشهيرة “جدة غير” للتعبير عن تميز هذه المدينة الساحلية. وأوضح أن تواجده وسط أهل جدة يمنحه شعوراً بالألفة وكأنه بين أهله في مصر، مشيداً بطيبة الشعب السعودي وكرم ضيافته. وتطرق الحديث إلى الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع الشعبين المصري والسعودي، والتي تنعكس بوضوح في الاستقبال الحافل للفنانين المصريين في المملكة.
واختتم محمد فراج حديثه برسالة محبة وامتنان للجمهور السعودي، واصفاً إياهم بأنهم “على الراس من فوق”، داعياً الله أن يديم هذه المحبة المتبادلة، مما يؤكد على مكانة الفنان المصري لدى المشاهد السعودي وتأثير القوى الناعمة في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.