أكد الكرواتي دراغان تالاييتش، المدير الفني لمنتخب البحرين، جاهزية فريقه التامة لخوض المواجهة المرتقبة والنارية أمام المنتخب الجزائري، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس العرب المقامة حالياً في دولة قطر. وجاءت تصريحات المدرب خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الجمعة، حيث شدد على صعوبة اللقاء وأهميته القصوى لمسار المنتخبين في البطولة.
واستهل تالاييتش حديثه بالإشادة الكبيرة بمنافسه، قائلاً: "تنتظرنا مباراة قوية للغاية أمام منتخب الجزائر الذي نكن له كل الاحترام والتقدير. إنها مواجهة من العيار الثقيل بين فريقين يطمحان للفوز، ونأمل أن يكون الحظ حليفنا في هذه الأمسية". كما حرص المدرب الكرواتي على تقديم التهنئة للمنتخب الجزائري بمناسبة تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم، مشيراً إلى أنهم يستحقون الاحترام نظير المستويات التي يقدمونها.
دعم نفسي وثقة مطلقة في اللاعبين
وفي سياق الدعم المعنوي للاعبيه بعد التعثر في الجولة الأولى، استخدم تالاييتش أسلوباً نفسياً ذكياً لرفع الروح المعنوية لكتيبة "الأحمر"، حيث صرح قائلاً: "بالنسبة لي، أفضل فريق في العالم هم أولادي لاعبي المنتخب البحريني. في كرة القدم، كل شخص معرض لارتكاب الأخطاء، ولكنني واثق تماماً وأتوقع أن يكونوا في الموعد وعلى قدر المسؤولية في مباراة الجزائر لتقديم صورة مشرفة".
حسابات المجموعة والضغوطات
تكتسب هذه المباراة أهمية استراتيجية بالغة في حسابات المجموعة، حيث يدخل المنتخب البحريني اللقاء وهو تحت ضغط الحاجة إلى التعويض بعد خسارته في الجولة الافتتاحية أمام المنتخب العراقي بهدفين مقابل هدف. هذه النتيجة تضع "الأحمر" في موقف يتطلب القتال من أجل حصد النقاط للحفاظ على آماله في التأهل للأدوار الإقصائية. على الجانب الآخر، يسعى المنتخب الجزائري لتحقيق فوزه الأول في البطولة بعد تعادله السلبي المفاجئ أمام منتخب السودان، مما يجعل المباراة بمثابة "كسر عظم" كروي بين رغبة البحرين في العودة وطموح الجزائر في إثبات الذات.
تطورات إصابة الحارس إبراهيم لطف الله
وعلى صعيد الغيابات والإصابات، اختتم تالاييتش تصريحاته بتوجيه شكر خاص للجهاز الطبي للمنتخب البحريني على جهودهم المكثفة في التعامل مع إصابة حارس المرمى إبراهيم لطف الله. وعلق المدرب على حالة الحارس قائلاً: "أتمنى صادقاً ألا يكون في حاجة لإجراء عملية جراحية، ونأمل في تعافيه السريع"، مما يعكس القلق داخل الجهاز الفني بشأن مركز حراسة المرمى في ظل ضغط المباريات المتتالي في البطولة.
الجدير بالذكر أن المباراة ستقام يوم غد السبت، وتتجه الأنظار صوب الملاعب القطرية لمتابعة هذا اللقاء الذي يجمع بين المدرسة الخليجية والمدرسة الكروية لشمال أفريقيا، في بطولة تشهد دائماً تنافساً محموماً وتنظيماً عالمياً يعكس تطور الرياضة في المنطقة العربية.
