مع اقتراب الحدث الكروي الأضخم عالمياً، تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة نحو الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تترقب الجماهير السعودية والعربية قرعة كأس العالم 2026. وفي ظل التطور التقني الهائل، حرص "الميدان الرياضي" على استنطاق تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستشراف مستقبل "الأخضر" وتوقع ملامح مجموعته في المونديال القادم، الذي سيشهد تنظيمًا مشتركًا تاريخيًا بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
سيناريوهات الذكاء الاصطناعي: بين التفاؤل والحذر
كشفت المحاكاة التي أجراها الذكاء الاصطناعي عن تباين كبير في حظوظ المنتخب السعودي، طارحةً سيناريوهين متناقضين:
- السيناريو الأسهل (الحلم): وضع هذا السيناريو المنتخب السعودي في مواجهة متوازنة نسبياً، حيث يأتي منتخب كندا (أحد المستضيفين) على رأس المجموعة في المستوى الأول. وفي المستوى الثاني، اقترحت التوقعات منتخبات مثل الإكوادور، سويسرا، كوريا الجنوبية، أو أستراليا، بينما يحل الأخضر في المستوى الثالث، لتكتمل المجموعة بمنتخبات من المستوى الرابع مثل نيوزيلندا أو هايتي.
- السيناريو الأصعب (الكابوس): في المقابل، حذرت التوقعات من مجموعة نارية قد تضع الأخضر في مواجهة عمالقة اللعبة، بتواجد البرازيل أو فرنسا (وصيف 2022) في المستوى الأول. وتزداد الصعوبة بوجود منتخبات قوية في المستوى الثاني مثل كرواتيا أو أوروغواي، مع احتمالية تواجد منتخبات عريقة كإيطاليا أو غانا في المستوى الرابع، مما يجعلها "مجموعة موت" حقيقية.
كأس العالم 2026: نسخة استثنائية وتحديات جديدة
تكتسب هذه النسخة من كأس العالم أهمية خاصة وتاريخية، حيث ستكون الأولى التي تضم 48 منتخباً بدلاً من 32، مما يغير من حسابات التأهل ويزيد من عدد المباريات. هذا التوسع يمنح فرصاً أكبر للمنتخبات الآسيوية والأفريقية، ولكنه في الوقت ذاته يضع تحديات لوجستية وفنية كبيرة أمام المنتخبات المشاركة نظراً لتوزع المباريات على ثلاث دول مترامية الأطراف في قارة أمريكا الشمالية.
طموحات الأخضر وعودة رينارد
يدخل المنتخب السعودي هذه المرحلة بطموحات تعانق السماء، مستنداً إلى إرثه الكبير في المونديال، وآخرها المشاركة المشرفة في قطر 2022 والفوز التاريخي على الأرجنتين. وتأتي هذه التوقعات تزامناً مع تواجد المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، العائد لقيادة الدفة الفنية، رفقة ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم في واشنطن حالياً لحضور مراسم القرعة. وتعول الجماهير السعودية كثيراً على خبرة رينارد في التعامل مع البطولات الكبرى وقدرته على استخراج أفضل ما لدى اللاعبين لتجاوز دور المجموعات والذهاب بعيداً في البطولة، بغض النظر عن الأسماء التي ستفرزها القرعة الرسمية.