أكد يحيى الغساني، نجم منتخب الإمارات الوطني، على صعوبة وأهمية المواجهة المرتقبة التي ستجمع "الأبيض" بنظيره المصري، ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس العرب قطر 2025. وجاءت تصريحات الغساني خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الجمعة، حيث سلط الضوء على الاستعدادات النفسية والفنية للمنتخب الإماراتي قبل هذا اللقاء المصيري.
تصريحات الغساني واحترام المنافس
وفي حديثه لوسائل الإعلام، أشار الغساني إلى أن اللعب أمام منتخب بحجم مصر يتطلب تركيزاً مضاعفاً، قائلاً: "مباراة مصر صعبة جدًا، لديهم إمكانيات عالية وخبرات كبيرة في التعامل مع مثل هذه البطولات، وهذا الأمر يزيد من معنوياتنا وحماسنا لتقديم أفضل ما لدينا، وإن شاء الله تكون النتيجة في صالحنا". وأضاف الغساني نقطة جوهرية تعكس عمق التشكيلة المصرية، مؤكداً أنه "لا يوجد فارق بين المنتخب الأول والمنتخب الثاني لمصر"، في إشارة إلى وفرة المواهب في الكرة المصرية وقوة الدوري المحلي الذي يمد المنتخب بالعناصر المميزة.
تدارك أخطاء البداية وحسابات التأهل
وتطرق الغساني إلى المباراة الافتتاحية التي خسرها المنتخب الإماراتي أمام الأردن بهدفين لهدف، موضحاً أن تلك النتيجة لم تكن ضمن طموحات الفريق، ولكنها أصبحت دافعاً للتعويض. وقال: "لم نكن نرغب في النتيجة التي حدثت في المباراة الأولى، ولكن علينا التعلم من الأخطاء والتركيز الكامل أمام مصر". وتكتسب هذه المباراة أهمية قصوى في حسابات المجموعة، حيث يسعى المنتخب الإماراتي لإنعاش آماله في التأهل، بينما يبحث المنتخب المصري عن فوزه الأول بعد تعادله مع الكويت بهدف لمثله، مما يجعل اللقاء بمثابة "نهائي مبكر" لا يقبل القسمة على اثنين بالنسبة لطموحات الفريقين.
السياق الإقليمي وجودة التنظيم
وفي سياق متصل، أشاد الغساني بالتنظيم القطري للبطولة، مشيراً إلى أن دولة قطر عودت الجميع على استضافة الأحداث الرياضية وفق أعلى المعايير العالمية، قائلاً: "قطر عودتنا على التنظيم الرائع للبطولات". وتعد بطولة كأس العرب واحدة من أهم المحافل الرياضية في المنطقة، حيث تجمع الأشقاء العرب في منافسات تتسم دائماً بالندية والإثارة، وتعتبر فرصة مثالية للاعبين لإبراز قدراتهم على الساحة الدولية.
الجدير بالذكر أن المباراة ستقام يوم غد السبت، وتتجه الأنظار صوب هذا اللقاء الكلاسيكي الذي يجمع بين مدرسة الكرة الخليجية المتطورة والمدرسة المصرية العريقة، في مواجهة يتوقع أن تحفل بالندية والأهداف.