أكد حلمي طولان، المدير الفني لمنتخب مصر، على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري والكويتي، نافياً بشكل قاطع وجود أي نية للإساءة في تصريحاته السابقة التي أعقبت مباراة المنتخبين في الجولة الأولى. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي التقديمي لمواجهة مصر والإمارات المرتقبة ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس العرب 2025، والتي تستضيفها الملاعب القطرية.
واستهل طولان حديثه بتوضيح سوء الفهم الذي حدث مؤخراً، قائلاً: "أكن كل الاحترام والتقدير للأشقاء في الكويت، واعتذاري واجب إن كان حديثي قد فُهم بشكل خاطئ. تصريحاتي كانت تنصب بالكامل على الجانب الفني البحت، حيث كنت أستعرض لغة الأرقام وإحصائيات المباراة ونسب الاستحواذ والفرص الضائعة، ولم أتطرق لأي جانب آخر يمس قدرات المنافس أو مكانته".
وانتقل المدير الفني للفراعنة للحديث عن التحدي القادم أمام المنتخب الإماراتي، واصفاً المواجهة بالصعبة والمفصلية. وأوضح طولان: "لقد قمنا بدراسة المنتخب الإماراتي بشكل دقيق، وهو فريق منظم للغاية ويمتلك عناصر شابة وخبرات مميزة، خاصة في الخط الأمامي. الرباعي الهجومي للإمارات يمتاز بالسرعة الفائقة والقدرة على التحول السريع من الدفاع للهجوم، وهو ما يتطلب منا تركيزاً دفاعياً عالياً طوال التسعين دقيقة".
وفي سياق متصل، تطرق طولان إلى أزمة ضغط المباريات التي تواجه المنتخبات المشاركة في البطولة، مشيراً إلى أن الفاصل الزمني المقدر بيومين فقط بين المباريات يمثل تحدياً بدنياً كبيراً للأجهزة الفنية واللاعبين. وأضاف: "هذا الجدول المضغوط لا يسمح لنا بإجراء حصص تدريبية تكتيكية قوية أو تصحيح الأخطاء بشكل عملي في الملعب؛ نحن نكرس هذا الوقت القصير لعمليات الاستشفاء العضلي ومحاولة استعادة الطراوة البدنية للاعبين لتجنب الإصابات والإجهاد".
وتكتسب هذه المباراة أهمية خاصة في سياق البطولة، حيث يسعى المنتخب المصري لتصحيح المسار بعد تعادله الإيجابي بهدف لمثله أمام الكويت في الجولة الافتتاحية على ملعب لوسيل المونديالي. وتعتبر بطولة كأس العرب واحدة من أهم المحافل الرياضية الإقليمية التي تحظى باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث تجمع الأشقاء العرب في منافسة قوية تعكس تطور الكرة العربية في السنوات الأخيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن إقامة البطولة على ملاعب كأس العالم في قطر، وتحديداً ملعب لوسيل الذي استضاف نهائي مونديال 2022، تضفي طابعاً عالمياً على المنافسات وتضع اللاعبين تحت ضغط اللعب في أجواء جماهيرية وإعلامية كبرى، مما يتطلب إعداداً نفسياً خاصاً بجانب الإعداد الفني للتعامل مع مجريات البطولة والوصول إلى الأدوار النهائية.