أبدى جمال سلامي، المدير الفني المغربي لمنتخب الأردن لكرة القدم، قلقه الصريح بشأن توقيت المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الكويتي، والتي ستقام في تمام الساعة الثانية من ظهر غدٍ السبت على أرضية ملعب أحمد بن علي المونديالي، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة في بطولة كأس العرب المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في المركز الرئيسي للمؤتمرات، سلط سلامي الضوء على التحديات الفسيولوجية والبدنية التي تفرضها المباريات النهارية، قائلاً: "مباراتنا أمام الكويت الساعة الثانية ظهرًا وفي وقت الحر، وهذا عامل يجب أن نتعامل معه بذكاء لتجد الحلول المناسبة". ويأتي هذا التصريح في سياق إدراك الجهاز الفني لتأثير درجات الحرارة والرطوبة على المجهود البدني للاعبين، خاصة في بطولة مجمعة تتطلب استشفاءً سريعاً بين المباريات.
ويدخل منتخب "النشامى" اللقاء بمعنويات مرتفعة وطموح كبير لحسم بطاقة التأهل مبكراً إلى الدور ربع النهائي، مستنداً إلى انطلاقته القوية في الجولة الأولى حيث حقق فوزاً ثميناً على المنتخب الإماراتي بنتيجة (2-1). ويدرك الجهاز الفني أن الفوز الثاني توالياً سيجنب الفريق الدخول في حسابات معقدة قبل المواجهة الختامية النارية في دور المجموعات.
وفي سياق تحليله للخصم، أظهر سلامي احتراماً كبيراً لتاريخ وقدرات "الأزرق" الكويتي، مشيراً إلى أن التهاون قد يكلف فريقه غالياً. وأوضح قائلاً: "الكويت منافس محترم وقويّ، وإذا لم تتعامل معه بشكل خاص وتكتيك منضبط، من الممكن أن يعاقبك في أي وقت من المباراة". وأكد أن الهدف الأساسي هو حصد النقاط الثلاث لتفادي ضغوط المباراة الأخيرة أمام منتخب مصر، والتي سيكون لها حسابات وتصورات خاصة جداً في حال تأخر الحسم.
وعلى صعيد آخر، يعيش الشارع الرياضي الأردني لحظات تاريخية غير مسبوقة، حيث تطرق سلامي إلى الحدث العالمي المنتظر والمتمثل في قرعة كأس العالم 2026 التي ستسحب مساء اليوم في الولايات المتحدة. وأشار النص إلى مشاركة منتخب النشامى في القرعة للمرة الأولى في تاريخه، وهو إنجاز يعكس التطور الكبير للكرة الأردنية في الآونة الأخيرة.
واختتم سلامي حديثه بالتأكيد على الروح الإيجابية التي تسود المعسكر، قائلاً: "القرعة منتظرة منذ التأهل لكأس العالم.. الأجواء الاحتفالية نعيشها مجتمعين مع بعض، نحن لسنا حاضرين في أميركا لكننا سنعيش الأجواء في الدوحة، وأتمنى أن تُفرح القرعة جميع الأردنيين". ويمثل هذا التزامن بين منافسات كأس العرب والحدث المونديالي دافعاً معنوياً إضافياً للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم وتشريف الكرة الأردنية عربياً وعالمياً.