فجرت تقارير صحفية عالمية مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفة عن تحول جذري في موقف إدارة نادي ليفربول الإنجليزي تجاه مستقبل النجم المصري محمد صلاح، حيث أبدى النادي انفتاحاً غير مسبوق على فكرة رحيل اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
موقف ليفربول الجديد وتفاصيل العرض
وفقاً لما ذكرته شبكة "Fichajes" العالمية المتخصصة في أخبار الانتقالات، فإن إدارة الريدز باتت منفتحة الآن على مناقشة العروض المقدمة لبيع محمد صلاح، ومستعدة لقبول عرض مالي مناسب للتخلي عن خدمات نجمها الأول. وأشارت الشبكة إلى أن الدوري السعودي للمحترفين (دوري روشن) يُعتبر الوجهة الأنسب والأقرب للفرعون المصري في حال مغادرته قلعة "أنفيلد".
ويأتي هذا التحول المفاجئ تزامناً مع تقارير تشير إلى ابتعاد صلاح عن المشاركة الأساسية في الفترة الأخيرة، حيث شهدت المباراتان الأخيرتان غياب اللاعب عن التشكيل الأساسي واستبعاده من القائمة في بعض الأحيان، بناءً على رؤية فنية من المدرب الهولندي أرني سلوت، المدير الفني للفريق، مما عزز من فرضيات الرحيل القريب.
صراع الأندية السعودية وخلفية المفاوضات
لا يعد اهتمام الأندية السعودية بضم محمد صلاح وليد اللحظة؛ فقد شهدت فترات الانتقالات السابقة محاولات مستميتة من قبل أندية صندوق الاستثمارات العامة للظفر بخدمات اللاعب. وتؤكد المصادر أن هناك عدداً من أندية دوري روشن ترغب بشدة في حسم الصفقة في الشتاء، ويأتي نادي الهلال على رأس هذه الأندية، حيث سبق له طلب ضم اللاعب قبل أن يقوم ليفربول بتجديد عقده سابقاً.
ويكتسب هذا الانتقال المحتمل أهمية استراتيجية كبرى لمشروع كرة القدم السعودية، الذي نجح في استقطاب نخبة من نجوم العالم مثل كريستيانو رونالدو ونيمار وكريم بنزيما. ويُعتبر محمد صلاح، بصفته أيقونة عربية وعالمية، القطعة الأهم التي يسعى الدوري السعودي لإضافتها لتعزيز مكانته التسويقية والفنية على مستوى العالم.
نهاية حقبة تاريخية في أنفيلد؟
في حال تأكد رحيل محمد صلاح في يناير، فإن ذلك سيمثل نهاية لحقبة ذهبية في تاريخ ليفربول الحديث. انضم صلاح إلى الريدز في صيف 2017، ومنذ ذلك الحين حطم العديد من الأرقام القياسية، وقاد الفريق للتتويج بجميع الألقاب الممكنة، بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب 30 عاماً، ودوري أبطال أوروبا.
ويرى محللون أن موافقة ليفربول على البيع قد تكون نابعة من رغبة الإدارة في الاستفادة المالية القصوى من اللاعب قبل نهاية عقده، واستخدام عوائد الصفقة الضخمة المتوقعة في تمويل عملية إعادة بناء الفريق وضخ دماء شابة تتناسب مع فلسفة المدرب الجديد أرني سلوت.
