تلقى الجهاز الفني لنادي ريال مدريد الإسباني ضربة موجعة جديدة، بعد تأكد غياب الظهير الأيمن الإنكليزي ترنت ألكسندر-أرنولد عن الملاعب لفترة طويلة، إثر تعرضه لإصابة قوية خلال مواجهة الفريق الأخيرة. وأعلن النادي الملكي في بيان رسمي يوم الخميس، أن الفحوصات الطبية أثبتت تعرض اللاعب لإصابة عضلية معقدة، مما يضع المدرب كارلو أنشيلوتي في مأزق حقيقي خلال المرحلة الحاسمة من الموسم.
تفاصيل الإصابة والمدة المتوقعة للغياب
أوضح البيان الطبي لريال مدريد أن الفحوصات الدقيقة أظهرت معاناة ألكسندر-أرنولد من "تمزق عضلي في مقدمة الفخذ" لساقه اليسرى. وجاءت هذه الإصابة بعد أداء لافت للاعب ليفربول السابق في مباراة أتلتيك بلباو، حيث ساهم في صناعة الهدف الأول في الفوز بنتيجة 3-0، مدوناً أول تمريرة حاسمة له في الدوري الإسباني، قبل أن يضطر لمغادرة الملعب في الشوط الثاني متأثراً بالآلام.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية المقربة من أسوار النادي، فإن اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً سيغيب عن المستطيل الأخضر لمدة لا تقل عن شهرين. هذا الغياب الطويل يعني ابتعاده عن ما يقارب 10 مباريات رسمية، مما يقطع نسق اندماجه مع الفريق في توقيت حساس للغاية.
مباريات نارية يغيب عنها النجم الإنكليزي
تأتي هذه الإصابة في أسوأ توقيت ممكن للنادي الملكي، حيث تنتظر الفريق مواجهات من العيار الثقيل على الصعيدين المحلي والقاري. ولعل أبرز الغيابات ستكون في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث سيفقد الفريق خدمات ظهيره الأيمن في مواجهة القمة المنتظرة أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، بالإضافة إلى مباراتي موناكو وبنفيكا البرتغالي، الذي يشرف على تدريبه حالياً جوزيه مورينيو، المدرب الأسبق للريال.
أزمة الظهير الأيمن في ريال مدريد
تكتسب هذه الإصابة أبعاداً كارثية بالنظر إلى السياق العام لقائمة الفريق؛ إذ يعاني ريال مدريد بالفعل من نقص حاد في مركز الظهير الأيمن. وتعد هذه الإصابة هي الثانية لألكسندر-أرنولد هذا الموسم بعد مشكلة سابقة في العضلة الخلفية، وتتزامن مع غياب الظهير الأساسي التاريخي للفريق داني كارفاخال، الذي لا يزال يحتاج لشهر آخر على الأقل للتعافي.
هذا الوضع يفرض تحديات تكتيكية كبيرة على الجهاز الفني، الذي سيضطر للبحث عن حلول ترقيعية، سواء بالاعتماد على لوكاس فاسكيز بشكل مستمر أو توظيف أحد قلوب الدفاع في مركز الظهير، وهو ما قد يؤثر على التوازن الدفاعي للفريق في مرحلة لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على صدارة الليغا والأدوار الإقصائية في أوروبا.