وجه قائد نادي ليفربول، الهولندي فيرجيل فان دايك، رسالة واضحة وصريحة تتعلق بالقرارات الفنية الأخيرة للمدرب أرنه سلوت، والتي شهدت استبعاد النجم المصري محمد صلاح من التشكيلة الأساسية للفريق في مباراتين متتاليتين ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. وأكد فان دايك في تصريحاته أن “لا أحد يملك رصيداً غير محدود”، مشدداً على أن الأداء الحالي هو المعيار الوحيد للمشاركة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يمر به “الريدز”، حيث جلس صلاح على مقاعد البدلاء في المباراة التي فاز فيها الفريق على وست هام بنتيجة 2-0، وتكرر المشهد في مواجهة سندرلاند يوم الثلاثاء، حيث بدأ صلاح اللقاء خارج الخطوط قبل أن يشارك في الشوط الثاني دون أن يتمكن من تغيير نتيجة التعادل المخيب 1-1 في معقل الفريق “أنفيلد”. وتُعد هذه السابقة هي الأولى من نوعها في مسيرة الفرعون المصري مع ليفربول، حيث لم يسبق له الجلوس بديلاً في مباراتين متتاليتين في البريميرليغ، مما يثير تساؤلات حول مستقبله ودوره في خطط المدرب الهولندي الجديد.
وفي سياق تعليقه على ما إذا كان هذا القرار يحمل رسالة تحذيرية لغرفة الملابس، قال فان دايك: “الحال دائماً هكذا في كرة القدم. لا تملك كلاعب رصيداً غير محدود، الجميع مطالب بتقديم الأداء المطلوب. مو (صلاح) كان يفعل ذلك لسنوات، لكن المدرب اتخذ هذا القرار الفني في آخر مباراتين، ونحن جميعاً نريد الأفضل للنادي”. وأضاف المدافع الهولندي بلهجة واثقة: “أنا متأكد تماماً من أن صلاح سيظل جزءاً كبيراً مما نحاول تحقيقه، لأنه لاعب مذهل وأثبت ذلك باستمرار على مدار المواسم الماضية”.
ويعاني ليفربول هذا الموسم في حملة الدفاع عن لقبه، حيث تراجع المعدل التهديفي لصلاح بشكل ملحوظ، مسجلاً أربعة أهداف فقط في الدوري حتى الآن، مقارنة بـ 29 هدفاً في الموسم الماضي. هذا التراجع الرقمي يضع ضغوطاً إضافية على الجهاز الفني للبحث عن حلول بديلة لتنشيط الهجوم، وهو ما يعكس الجرأة التي يتمتع بها أرنه سلوت في اتخاذ قرارات كبرى تمس نجوم الصف الأول.
على صعيد آخر، تطرق فان دايك للحديث عن الوافد الجديد، الألماني فلوريان فيرتس، الذي انضم للفريق قادماً من باير ليفركوزن في صفقة قياسية بلغت 116 مليون جنيه إسترليني. ورغم البداية الصعبة، أشاد فان دايك بقدرات فيرتس قائلاً: “هناك سبب وجيه يجعل نادياً مثلنا يشتري لاعباً مثله. إنه من الطراز العالمي، لكنه يحتاج للوقت”. ونصح فان دايك زميله الشاب بعدم الانجراف وراء “لعبة الأرقام” والتركيز على المساهمة الجماعية، خاصة بعد الجدل حول هدف التعادل ضد سندرلاند الذي احتُسب في النهاية كهدف عكسي للمدافع نوردي موكييلي.