أعلنت الشركة الوطنية للتربية والتعليم (الوطنية للتعليم) عن نتائجها المالية الأولية للربع الأول المنتهي في 31 أكتوبر 2025، حيث سجلت الشركة صافي ربح قدره 35.5 مليون ريال سعودي، مسجلة بذلك انخفاضاً بنسبة 17% مقارنة بصافي ربح قدره 42.8 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق.
وعلى الرغم من هذا التراجع في صافي الربح، إلا أن الشركة نجحت في تحقيق نمو في الإيرادات بنسبة 7% خلال الربع الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأوضحت الشركة في بيانها المنشور على موقع السوق المالية السعودية "تداول"، أن السبب الرئيسي وراء انخفاض صافي الربح يعود إلى الفارق الزمني والمحاسبي في عدد الأيام المعترف بها لإثبات إيرادات الرسوم الدراسية بين الفترتين، بينما تم تحميل التكاليف والمصاريف التشغيلية لفترة الربع كاملة (90 يوماً) دون ارتباط مباشر بأيام الدراسة الفعلية، مما شكل ضغطاً مؤقتاً على هوامش الربحية.
أسباب تباين النتائج المالية
فصلت الشركة العوامل المؤثرة في النتائج، مشيرة إلى انخفاض بند المنح والإعانات الحكومية مقارنة بالعام الماضي، حيث تضمن الربع المماثل سابقاً استلام دعم بأثر رجعي من وزارة التعليم يغطي عامين ماليين، بالإضافة إلى تراجع دعم الأجور من صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف". كما ساهم توقيت الحملات التسويقية في زيادة المصاريف، حيث تركزت نفقات الدعاية للعام الدراسي الحالي في شهر أغسطس، بخلاف العام الماضي الذي توزعت فيه الحملة بين يوليو وأغسطس.
التوسع الاستراتيجي وتكاليف التمويل
في سياق توسع الشركة ونمو أعمالها، ارتفعت المصروفات التمويلية بشكل ملحوظ نتيجة القروض التي حصلت عليها الشركة لتمويل استحواذات عقارية استراتيجية، شملت شراء أرض حي الربيع في الرياض وأرض أبحر الشمالية في جدة. يعكس هذا الإنفاق الرأسمالي توجه الشركة نحو تعزيز حصتها السوقية في قطاع التعليم الأهلي بالمملكة، وهو القطاع الذي يشهد نمواً متسارعاً وتنافساً قوياً في ظل مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تشجع الاستثمار في التعليم وتطوير البنية التحتية للمدارس.
مؤشرات إيجابية ونمو أعداد الطلاب
رغم التحديات المحاسبية والتشغيلية، أظهرت البيانات الأساسية للشركة متانة تشغيلية، حيث أشارت الشركة إلى أنه عند تحييد أثر اختلاف عدد أيام الدراسة، فإن صافي الربح كان سيحقق نمواً تقديرياً بنحو 3%. علاوة على ذلك، عند مقارنة النتائج بالربع السابق (الربع الرابع)، قفز صافي الربح بمقدار 29.8 مليون ريال مدعوماً بنمو الإيرادات بنسبة 60%، وهو ما يعزى بشكل مباشر إلى الزيادة المستمرة في أعداد الطلاب الملتحقين بمدارس الشركة، مما يؤكد الثقة المتزايدة في الخدمات التعليمية التي تقدمها المجموعة ومكانتها الريادية في السوق السعودي.
