تراجع أسعار الذهب والفضة وسط ترقب اجتماع الفيدرالي

انخفاض أسعار الذهب والفضة اليوم بضغط من مكاسب الأسهم العالمية. المستثمرون يترقبون اجتماع الفيدرالي وبيانات الفائدة الأمريكية. تعرف على تفاصيل الأسعار.
ديسمبر 4, 2025
6 mins read
تراجع أسعار الذهب والفضة وسط ترقب اجتماع الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بانخفاض جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، وذلك بالتزامن مع موجة من المكاسب القوية التي حققتها أسواق الأسهم في كل من آسيا وأوروبا. ويأتي هذا التحرك في الأسواق وسط حالة من الترقب الحذر التي تسيطر على المستثمرين انتظاراً لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) المقرر عقده الأسبوع المقبل، بالإضافة إلى صدور حزمة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي ستلعب دوراً حاسماً في رسم مسار أسعار الفائدة مستقبلاً.

تفاصيل حركة الأسعار والمعادن النفيسة

وفقاً لأحدث البيانات، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليستقر عند مستوى 4,199.06 دولار للأوقية بحلول الساعة 11:41 بتوقيت جرينتش. كما طال التراجع العقود الآجلة للذهب الأمريكي (تسليم شهر فبراير) التي انخفضت بنسبة 0.1% لتصل إلى 4,229 دولار للأوقية. ولم تكن الفضة بمنأى عن موجة الهبوط، حيث تراجعت بنسبة 1.7% لتسجل 57.5 دولار للأوقية، وذلك بعد أن كانت قد لامست مستوى قياسياً غير مسبوق عند 58.98 دولار في جلسة يوم الأربعاء. وفيما يخص المعادن الأخرى، انخفض البلاتين بنسبة 1.8% ليصل إلى 1641.95 دولار، وسار البلاديوم على نفس المنوال متراجعاً بنسبة 1.8% إلى 1434 دولار.

السياق الاقتصادي وتأثير الفائدة

تكتسب التحركات الحالية أهمية خاصة بالنظر إلى العلاقة العكسية التقليدية بين الذهب وأسعار الفائدة. تاريخياً، يعتبر الذهب أصلاً غير مدر للعائد، مما يعني أن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من "تكلفة الفرصة البديلة" لحيازة الذهب، مما يدفع المستثمرين نحو السندات أو العملات التي تدر عوائد أعلى. وعلى العكس، فإن خفض الفائدة يعزز من جاذبية المعدن النفيس. وفي هذا السياق، تشير تقديرات الأسواق حالياً إلى احتمالية تصل نسبتها إلى 89% بأن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب، وهو ما تتوقعه كبرى شركات الوساطة المالية للاجتماع المحدد يومي 9 و10 ديسمبر.

تأثير الأسواق العالمية والمخاطر

يعكس تراجع الذهب اليوم تحولاً في شهية المخاطرة لدى المستثمرين العالميين. فعندما تنتعش أسواق الأسهم، كما حدث اليوم في الأسواق الآسيوية والأوروبية، يميل رأس المال للتدفق نحو الأصول ذات المخاطر العالية والعوائد المحتملة الأكبر، مبتعداً عن الملاذات الآمنة التقليدية مثل الذهب. هذا السلوك يعكس تفاؤلاً نسبياً بالوضع الاقتصادي العالمي، إلا أن هذا التفاؤل يظل مشوباً بالحذر بانتظار البيانات الأمريكية التي ستؤكد أو تنفي صحة التوقعات بشأن التيسير النقدي القادم.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

انخفاض أرباح الوطنية للتعليم 17% في الربع الأول 2025
Previous Story

انخفاض أرباح الوطنية للتعليم 17% في الربع الأول 2025

بي سي آي تنهي مذكرة التفاهم مع AECI: الأسباب والتفاصيل
Next Story

بي سي آي تنهي مذكرة التفاهم مع AECI: الأسباب والتفاصيل

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى