تلقى الجهاز الفني لمنتخب مصر صدمة قوية قبل ساعات من المواجهة المرتقبة أمام نظيره الإماراتي، بعدما كشف الاتحاد المصري لكرة القدم رسمياً عن طبيعة الإصابة التي تعرض لها كريم فؤاد، لاعب المنتخب الثاني والنادي الأهلي، خلال مشاركته في النسخة الجارية من بطولة كأس العرب قطر 2025.
وأصدر الاتحاد بياناً رسمياً اليوم الخميس، أوضح فيه أن الفحوصات الطبية الدقيقة والأشعة التي خضع لها اللاعب لتحديد حجم الإصابة التي لحقت به في التدريبات المسائية يوم أمس الأربعاء، أثبتت معاناته من جزع في الرباط الداخلي للركبة اليمنى، بالإضافة إلى جزع في رقعة الرباط الصليبي، وهو ما يستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً وبرنامجاً تأهيلياً مكثفاً.
تفاصيل البرنامج العلاجي والتنسيق مع الأهلي
وفي سياق متصل، صرح الدكتور أيمن زين، طبيب منتخب مصر الثاني، بأن حالة كريم فؤاد تستلزم خضوعه لعلاج تحفظي لمدة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، مما يعني غيابه المؤكد عن باقي مباريات البطولة. وأكد زين على وجود تنسيق كامل ومستمر مع الجهاز الطبي للنادي الأهلي لمتابعة البرنامج العلاجي للاعب، ضماناً لعودته إلى الملاعب في أفضل حالة ممكنة، خاصة وأن إصابات الركبة تتطلب حذراً شديداً في التعامل معها لتجنب تفاقمها مستقبلاً.
أهمية مواجهة الإمارات وحسابات التأهل
تأتي هذه الإصابة في توقيت حرج للغاية للفراعنة، حيث يستعد منتخب مصر لخوض مواجهة مصيرية أمام نظيره الإماراتي في تمام الساعة 09:30 مساء يوم السبت المقبل، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس العرب. وتكتسب هذه المباراة أهمية قصوى نظراً لموقف الفريقين في المجموعة؛ حيث يسعى المنتخب المصري لتعويض تعادله في الجولة الأولى بهدف لمثله أمام المنتخب الكويتي، وحصد النقاط الثلاث لتعزيز حظوظه في التأهل للدور القادم.
على الجانب الآخر، يدخل المنتخب الإماراتي اللقاء بشعار "لا بديل عن الفوز" بعد خسارته في الجولة الافتتاحية بهدفين مقابل هدف أمام المنتخب الأردني، مما يجعل المباراة بمثابة "عنق الزجاجة" لكلا المنتخبين الشقيقين في مشوارهما بالبطولة التي تستضيفها الملاعب المونديالية في قطر.
تحديات الجهاز الفني والبدائل المتاحة
ويضع غياب كريم فؤاد الجهاز الفني لمنتخب مصر في مأزق تكتيكي، حيث يُعرف اللاعب بمرونته التكتيكية وقدرته على اللعب في أكثر من مركز سواء كظهير أو جناح، مما كان يمنح المدرب خيارات واسعة أثناء المباريات. وسيتعين على الجهاز الفني الآن إعادة ترتيب الأوراق والاعتماد على البدائل المتاحة في القائمة لتعويض هذا الغياب المؤثر، في ظل المنافسة القوية التي تشهدها البطولة العربية التي تعد فرصة مثالية للاعبين المحليين لإثبات جدارتهم على الساحة الدولية.
