وكيل إنزاغي يوضح حقيقة مفاوضات الهلال مع بيترو كوموزو

حسم فيديريكو باستوريلو، وكيل الأعمال الإيطالي الشهير والمعروف بتمثيله لعدد من أبرز الأسماء في عالم كرة القدم ومن بينهم المدرب سيموني إنزاغي، الجدل الدائر حول اهتمام نادي الهلال السعودي بالتعاقد مع المدافع الشاب لنادي فيورنتينا، بيترو كوموزو. وجاءت هذه التصريحات لتضع حداً للشائعات التي ربطت اسم الموهبة الإيطالية بالانتقال إلى دوري روشن للمحترفين خلال الفترة المقبلة.

حقيقة العرض الهلالي وموقف اللاعب

في تصريحات نقلها موقع "توتو ميركاتو ويب" الإيطالي، أوضح باستوريلو الموقف الرسمي للنادي السعودي واللاعب، قائلاً: "الهلال لم يتقدم بأي عرض رسمي لضم اللاعب، كما أن بيترو كوموزو كان يرغب بوضوح في الاستمرار مع ناديه الحالي". ويأتي هذا التصريح ليؤكد أن ما تم تداوله لم يرتقِ لمستوى المفاوضات الرسمية، وأن رغبة اللاعب الشاب كانت حاسمة في البقاء ضمن صفوف "الفيولا" لمواصلة تطوره في الدوري الإيطالي.

من هو بيترو كوموزو؟

يُعد بيترو كوموزو، البالغ من العمر 20 عاماً، أحد أبرز الوجوه الصاعدة في الكالتشيو. تم تصعيد اللاعب للفريق الأول بنادي فيورنتينا خلال فترة الانتقالات الصيفية لموسم 2023/2024، وسرعان ما أثبت جدارته. خلال الموسم الحالي، شارك المدافع الشاب في 13 مباراة بقميص فيورنتينا، بمجموع دقائق لعب وصل إلى 750 دقيقة، وحصل خلالها على بطاقة صفراء واحدة، مما يعكس انضباطه التكتيكي وقدرته على اللعب في مستويات عالية رغم صغر سنه.

سياق الاهتمام السعودي بالمواهب الشابة

يأتي الحديث عن اهتمام الأندية السعودية، وتحديداً الهلال، بمواهب شابة مثل كوموزو في سياق التحولات الاستراتيجية التي يشهدها الدوري السعودي للمحترفين. فقد أقرت رابطة الدوري لوائح جديدة تسمح للأندية بتسجيل لاعبين أجانب إضافيين تحت سن 21 عاماً (مواليد 2003 فما فوق)، وذلك بهدف ضخ دماء شابة في المسابقة وعدم الاكتفاء باستقطاب النجوم المخضرمين. هذا التوجه جعل من المواهب الأوروبية الصاعدة، مثل مدافع فيورنتينا، أهدافاً مشروعة ومنطقية لكشافة الأندية السعودية الكبرى التي تسعى لبناء فرق قوية للمستقبل.

تأثير استمرار كوموزو مع فيورنتينا

على الصعيد الفني، يُعتبر بقاء كوموزو في فيورنتينا مكسباً كبيراً للنادي الإيطالي الذي يعتمد بشكل متزايد على أكاديميته ومواهبه الشابة للمنافسة في الدوري المحلي والبطولات الأوروبية. أما بالنسبة للهلال، فإن النفي الرسمي للمفاوضات يوجه الأنظار نحو خيارات دفاعية أخرى قد يدرسها "الزعيم" لتدعيم صفوفه، خاصة في ظل المنافسة الشرسة محلياً وقارياً، ورغبة النادي في الحفاظ على استقراره الفني ومواصلة حصد الألقاب.