أعلنت شركة دار المعدات الطبية والعلمية، المدرجة في سوق الأسهم السعودية، عن تلقيها الموافقة الرسمية لترسية مشروع حيوي جديد مع وزارة الصحة، يهدف إلى إحلال وتطوير البنية التحتية لمستشفى الملك فهد في منطقة الباحة. وتأتي هذه الخطوة تعزيزاً لمكانة الشركة في قطاع التشغيل والصيانة الطبية، وتأكيداً على استمرار الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الخاص والجهات الحكومية.
وأوضحت الشركة في بيان رسمي نشرته على موقع “تداول السعودية”، أن القيمة الإجمالية للمشروع تقدر بنحو 100 مليون ريال سعودي. وبموجب العقد، ستقوم الشركة بتنفيذ كافة الأعمال المطلوبة خلال فترة زمنية تمتد لـ 24 شهراً، مما يعكس حجم العمل والجهد الهندسي والتقني المطلوب لرفع كفاءة المستشفى.
تفاصيل الأثر المالي والجدول الزمني
فيما يتعلق بالجوانب المالية، أشارت “دار المعدات” إلى أن الأثر المالي لهذا المشروع الضخم سيبدأ في الانعكاس على القوائم المالية للشركة اعتباراً من الربع الثاني من العام المالي 2026م. ويعد هذا المشروع إضافة نوعية لمحفظة مشاريع الشركة، مما يعزز من تدفقاتها النقدية المستقبلية ويدعم خططها التوسعية في السوق المحلي.
سياق تطوير القطاع الصحي في المملكة
تكتسب هذه الاتفاقية أهمية خاصة في ظل الحراك الكبير الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية، تماشياً مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. حيث تولي الحكومة اهتماماً بالغاً بتحديث البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الطبية في مختلف المناطق، لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين. وتعد مشاريع الإحلال والتطوير ركيزة أساسية في برنامج تحول القطاع الصحي، الذي يهدف إلى رفع الكفاءة التشغيلية للمنشآت الصحية الحكومية.
أهمية المشروع لمنطقة الباحة
على الصعيد الإقليمي، يمثل مستشفى الملك فهد بالباحة صرحاً طبياً مركزياً يخدم شريحة واسعة من سكان المنطقة والمحافظات التابعة لها. لذا، فإن مشروع تطوير بنيته التحتية لا يعد مجرد عقد إنشائي، بل هو خطوة ضرورية لضمان استدامة الخدمات الطبية وتحسين تجربة المرضى. ومن المتوقع أن يسهم هذا التطوير في رفع الطاقة الاستيعابية وتحسين بيئة العمل للكوادر الطبية، بالإضافة إلى تحديث الأنظمة التشغيلية لتتواكب مع أحدث المعايير العالمية.
دور القطاع الخاص في التنمية
يبرز هذا العقد الدور المتنامي لشركات القطاع الخاص، مثل “دار المعدات”، في تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى. حيث أصبحت الشركات الوطنية شريكاً لا غنى عنه في تنفيذ خطط التنمية، بفضل ما تمتلكه من خبرات فنية وقدرات لوجستية تؤهلها لإدارة مشاريع معقدة وحساسة مثل تطوير المستشفيات القائمة دون التأثير الجذري على سير العمل اليومي فيها.