في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الفني والإداري داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم، حسمت إدارة نادي الاتحاد اتفاقها النهائي مع ثنائي الفريق، حسن كادش وعبدالرحمن العبود، لتجديد عقودهما وضمان استمرارهما داخل قلعة "العميد" خلال السنوات المقبلة. وتأتي هذه الخطوة لقطع الطريق أمام أي تكهنات حول رحيل اللاعبين، وللحفاظ على القوام الأساسي للفريق الذي ينافس بقوة على مختلف الأصعدة المحلية والقارية.
ووفقاً للمصادر المقربة من البيت الاتحادي، فإن قرار التجديد لم يأتِ بمحض الصدفة، بل جاء بناءً على رؤية فنية ثاقبة وتوصية مباشرة نُسبت إلى المدير الفني سيرجيو كونسيساو، الذي أبدى رغبته الواضحة في الحفاظ على خدمات الثنائي. ويرى الجهاز الفني أن تواجد لاعبين بقيمة كادش والعبود يمنح الفريق خيارات تكتيكية متعددة، نظراً لما يتمتعان به من إمكانيات فنية وبدنية عالية تخدم منظومة اللعب الجماعي.
أهمية الثنائي في خارطة الاتحاد
يعتبر الحفاظ على اللاعبين المحليين الموهوبين ركيزة أساسية في استراتيجية الأندية السعودية الكبرى في ظل تطور دوري روشن للمحترفين. يمثل حسن كادش ثقلاً دفاعياً مهماً، حيث يجيد اللعب في مركز قلب الدفاع والظهير الأيسر، مما يوفر حلولاً للمدرب في حالات الإصابات أو الغيابات. من جانبه، يعد عبدالرحمن العبود واحداً من أبرز الأجنحة السريعة والمهارية في الدوري، وقادراً على صناعة الفارق في الثلث الهجومي بفضل سرعته واختراقاته، مما يجعله ورقة رابحة سواء شارك كأساسي أو كبديل.
دفعة معنوية بعد الفوز بالكأس
تتزامن أنباء التجديد مع حالة من الانتعاش الفني يعيشها الفريق، لا سيما بعد الفوز الثمين الذي حققه الاتحاد مؤخراً على حساب نظيره الشباب في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين. المباراة التي أقيمت على ملعب الإنماء شهدت تفوقاً اتحادياً أكد على جاهزية الفريق للمنافسة على اللقب الغالي. هذا الانتصار لم يكن مجرد عبور للدور التالي، بل كان رسالة اطمئنان للجماهير حول قدرة الفريق على حسم المواجهات الكبرى.
الاستقرار الإداري والفني
تسعى إدارة الاتحاد من خلال هذه التحركات إلى توفير بيئة مستقرة للاعبين والجهاز الفني، بعيداً عن ضغوطات الفترة الحرة وعروض الانتقالات. إن تأمين بقاء العناصر المؤثرة يعكس احترافية العمل الإداري ورغبة النادي في العودة لمنصات التتويج وحصد الألقاب، مستفيداً من الدعم الجماهيري الكبير والتاريخ العريق الذي يمتلكه النادي الجداوي.