أُسدل الستار مساء اليوم الأربعاء على منافسات الجولة الأولى المشتعلة ضمن المجموعتين الثالثة والرابعة من النسخة الجارية لبطولة كأس العرب قطر 2025، والتي تشهد تنافساً قوياً بين المنتخبات العربية الطامحة لنيل اللقب في الدوحة.
نتائج مباريات اليوم في كأس العرب
شهدت الملاعب القطرية مواجهات من العيار الثقيل، حيث اتسمت مباريات المجموعة الرابعة بالندية والحذر التكتيكي، مما أسفر عن تعادل سلبي بين منتخبي الجزائر والسودان، في مباراة غلبت عليها الحسابات الدفاعية وإغلاق المساحات. وفي المقابل، نجح المنتخب العراقي في حسم "ديربي الخليج" لصالحه بفوز ثمين على نظيره البحريني بهدفين مقابل هدف، ليؤكد أسود الرافدين جاهزيتهم للمنافسة على اللقب.
أما في المجموعة الثالثة، فقد أقيمت مباراة واحدة خطفت الأنظار، حيث تمكن منتخب الأردن من تحقيق انتصار هام على شقيقه الإماراتي بهدفين مقابل هدف، في مواجهة أثبتت تطور الكرة الأردنية وقدرتها على مجاراة كبار القارة.
أبرز 3 حقائق رقمية وفنية من الجولة
أفرزت مباريات اليوم عدة ظواهر رقمية وفنية تستحق التوقف عندها، نستعرض أبرزها في النقاط التالية:
- 1) أول تعادل سلبي في البطولة:
رغم الغزارة التهديفية التي ميزت انطلاقة البطولة، إلا أن مباراة الجزائر والسودان كسرت هذه القاعدة. لم تشهد منافسات النسخة الجارية من بطولة كأس العرب حتى الآن أي تعادل سوى في مباراة مصر والكويت التي انتهت بهدف لكل منتخب، لتكون مواجهة "محاربي الصحراء" و"صقور الجديان" هي أول حالة تعادل سلبي (0-0) خلال الجولة الأولى، مما يعكس تقارب المستوى والتحفظ التكتيكي. - 2) تكرار نتيجة (2-1):
يبدو أن نتيجة هدفين لهدف كانت العنوان الأبرز للإثارة اليوم، حيث انتهت مباراتان من منافسات اليوم بالمجموعتين الثالثة والرابعة بالفوز بنفس النتيجة (2-1)، وذلك في مباراتي العراق ضد البحرين، وكذلك الأردن ضد الإمارات، مما يشير إلى قوة المنافسة وعدم قدرة أي طرف على حسم اللقاء بفارق كبير من الأهداف. - 3) صدارة مستحقة للنشامى وأسود الرافدين:
أسفرت منافسات اليوم عن تغييرات جوهرية في شكل المنافسة، حيث تصدر منتخب الأردن مجموعته بفضل أدائه الرجولي، وكذلك اعتلى المنتخب العراقي قمة مجموعته برصيد 3 نقاط لكل منهما، مما يضعهما في موقف مريح نسبياً قبل الدخول في حسابات الجولة الثانية المعقدة.
السياق العام وأهمية الحدث في قطر
تكتسب بطولة كأس العرب 2025 أهمية استراتيجية كبرى، كونها تقام على الملاعب المونديالية في قطر، مما يمنح اللاعبين فرصة الاحتكاك في بيئة احترافية عالية المستوى. وتعتبر هذه النتائج مؤشراً أولياً على شكل المنافسة، حيث يُظهر فوز العراق والأردن رغبة المنتخبات الآسيوية في كسر هيمنة منتخبات شمال أفريقيا التي سيطرت على المشهد في فترات سابقة.
إن البدايات القوية للمنتخبات الفائزة اليوم تعزز من حظوظها في التأهل للأدوار الإقصائية، خاصة في بطولة مجمعة لا تقبل التعويض بسهولة. كما أن التعادل السلبي للجزائر يضع الضغط على الجهاز الفني لإعادة ترتيب الأوراق الهجومية قبل المواجهات الحاسمة القادمة، لضمان مقعد في الدور التالي والمنافسة على الكأس العربية الغالية.
