شهدت مباراة القمة العربية التي تجمع بين منتخبي الأردن والإمارات، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس العرب 2025، حالة تحكيمية مثيرة للجدل أقلقت الجماهير والمتابعين، وذلك على أرضية ملعب لوسيل المونديالي في العاصمة القطرية الدوحة. وقد حسم الخبير التحكيمي أحمد أبو خديجة الجدل الدائر حول القرارات التي اتخذها حكم الساحة في اللحظات الحاسمة من اللقاء.
رأي القانون في ركلة الجزاء والطرد
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الميدان الرياضي"، قطع الخبير التحكيمي أحمد أبو خديجة الشك باليقين بخصوص صحة ركلة الجزاء المحتسبة لصالح "النشامى". وأوضح أبو خديجة قائلاً: "قرار حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء لصالح منتخب الأردن هو قرار سليم مائة بالمائة ولا غبار عليه. الحالة استوفت جميع الشروط القانونية لما يُعرف في قانون كرة القدم بمنع فرصة محققة للتسجيل (DOGSO)".
وأضاف الخبير التحكيمي مفصلاً الحالة: "بما أن المخالفة وقعت داخل منطقة الجزاء، وكان المهاجم في وضعية انفراد صريح أو سيطرة تامة على الكرة مع مواجهة المرمى، فإن القانون ينص صراحة على احتساب ركلة جزاء، وبالتوازي مع ذلك، إشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه مدافع منتخب الإمارات، وهو ما طبقه الحكم بدقة عالية".
أهمية الحدث ومسرح المواجهة
تكتسب هذه المباراة أهمية خاصة كونها تقام على "ملعب لوسيل"، الأيقونة المعمارية التي استضافت نهائي كأس العالم 2022. عودة المنافسات الكبرى إلى هذا الملعب ضمن بطولة كأس العرب تعيد للأذهان الأجواء المونديالية، وتؤكد على المكانة الكبيرة التي باتت تحظى بها البطولة العربية تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وتعتبر هذه النسخة من كأس العرب 2025 محطة هامة للمنتخبات العربية للوقوف على جاهزيتها الفنية والبدنية في ظل تطور الكرة في المنطقة بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
تأثير النقص العددي وسيناريوهات اللقاء
من الناحية الفنية والتكتيكية، يضع هذا الطرد المنتخب الإماراتي في موقف حرج للغاية مع بداية مشواره في البطولة. اللعب بعشرة لاعبين أمام منتخب منظم مثل الأردن، الذي يعيش فترة انتعاش كروي ملحوظة بعد إنجازاته الآسيوية الأخيرة، سيجبر "الأبيض" الإماراتي على تغيير استراتيجيته والاعتماد على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة لمحاولة تدارك النتيجة.
في المقابل، تشير النتيجة الحالية إلى تقدم المنتخب الأردني بهدف نظيف، وهو ما يمنحه دافعاً معنوياً كبيراً للسيطرة على مجريات اللعب واستغلال النقص العددي في صفوف المنافس لتعزيز النتيجة. ويسعى "النشامى" من خلال هذا اللقاء إلى حصد النقاط الثلاث كاملة، مما يسهل مهمتهم في عبور دور المجموعات والمضي قدماً نحو الأدوار الإقصائية للمنافسة على اللقب العربي الغالي.