في إنجاز موسيقي جديد يعكس تنامي شعبية الموسيقى الكورية عالمياً، واصلت فرقة “Stray Kids” (ستراي كيدز) كتابة التاريخ هذا الأسبوع، حيث حقق ألبومها الجديد “DO IT” نجاحاً ساحقاً مكنها من إحكام قبضتها على القوائم الموسيقية الأكثر شهرة في الولايات المتحدة والعالم.
صدارة بيلبورد 200 وأرقام قياسية
ترسم الألبوم المميز “DO IT” في صدارة مخطط “بيلبورد 200” (Billboard 200)، وهو المخطط الرئيسي الذي يصنف الألبومات الأكثر شعبية في الولايات المتحدة. وبهذا الإنجاز، مددت الفرقة رقمها القياسي كأكثر فرقة تتصدر هذا المخطط في القرن الحالي (بدءاً من عام 2000)، مما يبرز قدرتها الاستثنائية على المنافسة في أكبر سوق موسيقي في العالم.
ولم تكتفِ الفرقة بهذا الإنجاز فحسب، بل امتدت هيمنتها لتشمل صدارة خمسة مخططات بيلبورد أخرى، لتكون بذلك قد سيطرت على المركز الأول في ستة مخططات مختلفة بالتزامن. فقد تربع ألبوم “DO IT” على قمة مخطط بيلبورد لأفضل الألبومات مبيعاً، ومخطط أفضل الألبومات الحالية مبيعاً، بالإضافة إلى مخطط الألبومات العالمية، مما يعكس قوة القاعدة الجماهيرية للفرقة وقدرتها الشرائية العالية للألبومات المادية والرقمية.
نجاح الأغنية الرئيسية في Hot 100
على صعيد الأغاني المنفردة، نالت الأغنية الرئيسية التي تحمل نفس اسم الألبوم “Do It” نصيباً كبيراً من النجاح؛ حيث تصدرت مخطط بيلبورد لمبيعات الأغاني الرقمية العالمية. والأهم من ذلك، نجحت الأغنية في اختراق مخطط “بيلبورد هوت 100” (Billboard Hot 100)، الذي يُعد المعيار الأصعب والأهم لقياس شعبية الأغاني في أمريكا، حيث ترسمت في المرتبة 68.
يُعد هذا الدخول هو الخامس للفرقة في هذا المخطط الصعب، مما يمدد سجل Stray Kids الحافل بالإنجازات. وقد سبق للفرقة دخول المخطط بأغنية “LALALALA” التي وصلت للمرتبة 90، و”Lose My Breath” في المرتبة 90، و”Chk Chk Boom” التي حققت المرتبة 49، وأغنية “CEREMONY” في المرتبة 52. كما عاودت الفرقة تصدر مخطط Artist 100، مما يؤكد مكانتها كواحدة من أكثر الفنانين تأثيراً في الساحة الحالية.
سياق عالمي وتأثير متزايد
يأتي هذا النجاح في سياق الطفرة الكبيرة التي تشهدها موسيقى الكيبوب (K-Pop) على الساحة الدولية، حيث لم تعد هذه الموسيقى مجرد ظاهرة عابرة، بل أصبحت ركيزة أساسية في صناعة الموسيقى العالمية. وتتميز فرقة Stray Kids بشكل خاص بكونها فرقة “تنتج ذاتياً”، حيث يشارك أعضاؤها بفعالية في كتابة وتلحين أغانيهم، مما يضفي مصداقية فنية تجذب النقاد والجمهور على حد سواء.
إن استمرار الفرقة في تصدر المخططات الأمريكية يعكس تحولاً في ذائقة الجمهور الغربي وانفتاحه على الثقافات الموسيقية المختلفة. كما أن هذا النجاح يعزز من مكانة الفرقة كقادة للجيل الرابع من الكيبوب، ويفتح الباب لمزيد من التعاونات الدولية والجولات العالمية الضخمة، مما يرسخ أقدامهم كظاهرة ثقافية تتجاوز الحدود الجغرافية واللغوية.