أكد أسطورة نادي الهلال والمنتخب السعودي السابق، ياسر القحطاني، على ضرورة تحرك إدارة "الزعيم" بشكل عاجل خلال نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة لتدعيم صفوف الفريق، مشيراً إلى وجود ثغرات فنية قد تؤثر على مسيرة الفريق في ظل المنافسات المحتدمة محلياً وقارياً.
احتياجات الهلال الفنية: مهاجم ومحور
وفي تصريحات إعلامية أثارت تفاعلاً واسعاً في الشارع الرياضي، أوضح "القناص" أن الهلال بحاجة ماسة للتعاقد مع مهاجم صريح من الطراز الرفيع. ويأتي هذا التصريح في ظل المخاوف من تكرار الإصابات التي تضرب الخط الأمامي، وحاجة الفريق لبديل جاهز يمتلك حساً تهديفياً عالياً لضمان استمرار الغزارة التهديفية التي يتميز بها الأزرق.
ولم يكتفِ القحطاني بالحديث عن الهجوم، بل شدد أيضاً على أهمية تدعيم مركز المحور (الارتكاز) بصفقة قوية. ويرى القحطاني أن وسط الميدان هو المحرك الأساسي للفريق، وأن ضغط المباريات المتوالي يتطلب وجود دكة بدلاء توازي في قوتها اللاعبين الأساسيين، لضمان عدم هبوط الرتم الفني في المنعطفات الحاسمة من الموسم.
سياق الانتصارات وتحديات المستقبل
تأتي هذه المطالبات الفنية في وقت يعيش فيه الهلال حالة من الاستقرار الفني النسبي، حيث نجح الفريق مؤخراً في حجز مقعده في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، بعد تحقيقه فوزاً عريضاً ومستحقاً بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد في ربع النهائي، في اللقاء الذي احتضنه ملعب "المملكة أرينا"، المعقل الجديد للزعيم.
رأي الخبير: لماذا يستمع الجمهور لياسر؟
يكتسب حديث ياسر القحطاني أهمية خاصة تتجاوز مجرد كونه لاعباً سابقاً؛ فهو أحد أبرز الرموز التاريخية للكرة السعودية، وقائد الجيل الذهبي الذي حقق العديد من الألقاب المحلية والقارية. وتنظر الجماهير الهلالية لآرائه بعين الاعتبار نظراً لخبرته الطويلة في الملاعب ومعرفته الدقيقة ببيئة النادي ومتطلبات تحقيق البطولات.
الهلال في المشهد العالمي
لا يمكن فصل حاجة الهلال للتدعيم عن السياق العام للرياضة السعودية، التي تشهد طفرة غير مسبوقة بدعم من رؤية المملكة 2030. فالهلال اليوم لم يعد ينافس محلياً فقط، بل أصبح واجهة للكرة السعودية والآسيوية في المحافل العالمية، خاصة مع اقتراب استحقاقات كبرى مثل كأس العالم للأندية بنظامها الجديد. لذا، فإن تعزيز الصفوف بأسماء عالمية أو مواهب فذة يعد ضرورة استراتيجية للحفاظ على مكانة النادي ضمن كبار أندية العالم.