استهل منتخب العراق مشواره في بطولة كأس العرب 2025 بانتصار ثمين ومستحق على نظيره المنتخب البحريني، حيث انتهت المباراة التي جمعتهما اليوم الأربعاء بفوز أسود الرافدين بهدفين مقابل هدف واحد، وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات في البطولة التي تشهد تنافساً عربياً قوياً.
وشهدت المباراة بداية نارية ومثيرة، حيث تمكن المنتخب العراقي من فرض سيطرته مبكراً مستفيداً من الأخطاء الدفاعية للمنافس. وافتتح العراق التسجيل في الدقيقة العاشرة عن طريق النيران الصديقة، حينما سجل إبراهيم لطف الله، حارس مرمى البحرين، هدفاً بالخطأ في مرماه، مما أربك حسابات المنتخب البحريني منذ البداية. ولم يتوقف المد الهجومي العراقي عند هذا الحد، بل عزز النجم مهند علي (ميمي) النتيجة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 22، ليمنح فريقه أريحية كبيرة في الشوط الأول. ورغم محاولات البحرين للعودة، إلا أنهم اكتفوا بهدف تقليص الفارق الذي سجله اللاعب سيد هاشم، لتنتهي المباراة بحصد العراق لأول ثلاث نقاط.
أهمية الفوز في الجولة الافتتاحية
يكتسب هذا الفوز أهمية استراتيجية كبيرة للمنتخب العراقي، حيث تعتبر المباريات الافتتاحية في البطولات المجمعة مثل كأس العرب مفتاحاً للتأهل إلى الأدوار الإقصائية. الحصول على النقاط الثلاث في بداية المشوار يمنح اللاعبين والجهاز الفني دفعة معنوية هائلة، ويخفف من الضغوط النفسية قبل خوض المباريات المتبقية في دور المجموعات. كما أن الفوز على منافس مباشر وقوي مثل البحرين يعزز من حظوظ العراق في تصدر المجموعة وتوجيه رسالة قوية لباقي المنتخبات المشاركة بأن أسود الرافدين قادمون للمنافسة على اللقب.
تاريخ المواجهات والتنافس الخليجي
تتسم مواجهات العراق والبحرين دائماً بالندية والإثارة، نظراً للتاريخ الطويل الذي يجمع المنتخبين في بطولات كأس الخليج وتصفيات كأس العالم وكأس آسيا. وتعتبر هذه المباراة امتداداً للتنافس الكروي الشريف بين دول المنطقة، حيث يسعى كل منتخب لإثبات علو كعبه على الآخر. المنتخب البحريني، الذي تطور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة وحقق ألقاباً إقليمية، دخل المباراة بطموحات عالية، إلا أن الواقعية التكتيكية للمنتخب العراقي واستغلال الفرص المتاحة كانت العامل الحاسم في هذه المواجهة.
كأس العرب: محفل رياضي يجمع الأشقاء
تعد بطولة كأس العرب واحدة من أهم الأحداث الرياضية في المنطقة، حيث لا تقتصر أهميتها على الجانب التنافسي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعاداً ثقافية واجتماعية تعزز الروابط بين الشعوب العربية. وتعتبر نسخة 2025 فرصة مثالية للمنتخبات العربية لاختبار جاهزيتها الفنية والبدنية، واكتشاف مواهب جديدة قادرة على تمثيل بلادها في المحافل الدولية القادمة. بالنسبة للجماهير العراقية، يمثل المنتخب الوطني مصدر فرح وفخر دائم، ومن المتوقع أن يشعل هذا الفوز حماس الشارع الرياضي العراقي لمتابعة باقي مباريات البطولة بشغف كبير.