كشفت مصادر مطلعة داخل أروقة نادي الدرعية عن صدور قرار حاسم من قبل مجلس الإدارة يقضي بإنهاء العلاقة التعاقدة مع المدرب الفرنسي صبري لموشي، ورحيله عن القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بشكل فوري. ويأتي هذا التحرك السريع في إطار سعي النادي لتصحيح المسار قبل فوات الأوان في منافسات الموسم الحالي.
تفاصيل إقالة صبري لموشي
ووفقاً لما ذكرته المصادر الخاصة، فإن الساعات القليلة الماضية شهدت اجتماعات مكثفة داخل النادي، انتهت بتوجيه الشكر للمدرب الفرنسي على الفترة التي قضاها، وإبلاغه بقرار الإقالة بصورة رسمية. وأكدت المصادر أن السبب الرئيسي وراء هذا القرار هو تراجع نتائج الفريق بشكل ملحوظ في مسابقة دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، حيث لم يقدم الفريق المستوى المأمول منه قياساً بالإمكانيات المتوفرة والصفقات التي تم إبرامها.
مشروع الدرعية وطموح الصعود
تكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة بالنظر إلى السياق العام الذي يعيشه نادي الدرعية، حيث يعد النادي أحد الركائز الأساسية في مشروع خصخصة الأندية الرياضية السعودية، بعد انتقال ملكيته إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية. هذا التحول التاريخي وضع على عاتق الإدارة واللاعبين والجهاز الفني مسؤولية كبيرة لتحقيق طموحات الصعود إلى دوري روشن للمحترفين، ليكون النادي واجهة رياضية تليق بمكانة الدرعية التاريخية والثقافية.
وكان التعاقد مع اسم كبير بحجم صبري لموشي، الذي يمتلك خبرات عريضة في الملاعب الأوروبية والخليجية، يهدف في المقام الأول إلى بناء فريق قوي قادر على المنافسة الشرسة وخطف إحدى بطاقات التأهل. إلا أن النتائج المخيبة للآمال عجلت برحيله، حيث لا تحتمل المنافسة في دوري الدرجة الأولى نزيفاً مستمراً للنقاط.
تأثير القرار ومستقبل الفريق
من المتوقع أن يلقي هذا القرار بظلاله على استقرار الفريق الفني في المدى القصير، حيث تبحث إدارة الدرعية حالياً عن بديل كفء يمكنه انتشال الفريق من كبوته وإعادته إلى سكة الانتصارات سريعاً. وتدرك الإدارة أن التأخر في تدارك الموقف قد يكلف النادي حلم الصعود هذا الموسم، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة بين أندية المقدمة في دوري يلو. ويسعى النادي لاستغلال ما تبقى من مباريات الموسم لتعويض الفارق النقطي والعودة للمنافسة بقوة على المراكز المؤهلة لدوري الأضواء.