ولي العهد يلتقي ميلوني في المنامة لبحث الشراكة والمستجدات

التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم، رئيسة وزراء جمهورية إيطاليا جورجيا ميلوني، وذلك في العاصمة البحرينية المنامة، على هامش أعمال الدورة الـ 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية المتميزة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيطالية، وبحث أوجه التعاون المشترك وسُبل تطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. كما ناقش الجانبان آخر المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، مع التركيز على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

حضور رفيع المستوى يعكس عمق الشراكة

وحضر اللقاء وفد سعودي رفيع المستوى، ضم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح. ويعكس هذا الحضور الوزاري المتنوع شمولية المباحثات التي تطرقت لملفات الطاقة، والدفاع، والاستثمار، والسياسة الخارجية.

العلاقات السعودية الإيطالية.. تاريخ من التعاون

تأتي هذه المباحثات في إطار العلاقات التاريخية والمتنامية بين الرياض وروما، حيث تعد إيطاليا شريكاً تجارياً واقتصادياً مهماً للمملكة في القارة الأوروبية. وتشهد العلاقات بين البلدين حراكاً ملحوظاً في ظل رؤية المملكة 2030، التي فتحت آفاقاً واسعة للشركات الإيطالية للاستثمار في قطاعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والثقافة، والصناعة. كما تحرص إيطاليا على تعزيز تعاونها مع دول الخليج لضمان أمن الطاقة وتنويع مصادرها.

أهمية التوقيت والمكان

يكتسب هذا اللقاء أهمية خاصة لانعقاده على هامش القمة الخليجية الـ 46 في المنامة، مما يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في قيادة المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة. كما يشير حضور رئيسة الوزراء الإيطالية في هذا المحفل الخليجي إلى رغبة الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الفاعلة في توثيق الروابط مع دول مجلس التعاون الخليجي، باعتبارها كتلة اقتصادية وسياسية مؤثرة عالمياً.

وتسعى المملكة وإيطاليا من خلال هذه اللقاءات المستمرة إلى تنسيق المواقف حيال القضايا الدولية العاجلة، ودعم الجهود الرامية إلى إحلال السلام، ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مما يعزز من مكانة البلدين كلاعبين رئيسيين في الساحة الدولية.