أمير الكويت: مجلس التعاون الخليجي أساس الاستقرار بالمنطقة

أكد أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد في القمة الخليجية 46 على دور مجلس التعاون في تحقيق الاستقرار، مشدداً على قوته السياسية والاقتصادية وسط تحديات إقليمية.
ديسمبر 3, 2025
7 mins read
أمير الكويت: مجلس التعاون الخليجي أساس الاستقرار بالمنطقة

أكد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، على الدور المحوري الذي يلعبه مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إرساء دعائم الأمن والاستقرار الجماعي في المنطقة. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال القمة الخليجية السادسة والأربعين التي انطلقت في العاصمة البحرينية المنامة، والتي تعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية وتحديات متصاعدة.

وشدد سمو أمير الكويت على أن مجلس التعاون، بفضل حكمة قادته وتكاتف دوله، أصبح يمتلك قوة سياسية واقتصادية مؤثرة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وفي لفتة تؤكد على أهمية التضامن الخليجي، جدد سموه إدانة دولة الكويت لما وصفه بـ”الاعتداء الغاشم على دولة قطر”، في إشارة إلى الأزمة الدبلوماسية السابقة، مؤكداً على طي صفحة الماضي والتمسك بوحدة الصف الخليجي كضرورة حتمية لمواجهة المخاطر المشتركة.

خلفية تاريخية وأهداف استراتيجية لمجلس التعاون

تأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981، بهدف تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء (المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، البحرين، وسلطنة عمان) في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها. ومنذ انطلاقه، عمل المجلس على تعزيز التعاون الاقتصادي عبر إنشاء السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، بالإضافة إلى التنسيق في المجالات السياسية والأمنية والدفاعية، مما جعله أحد أنجح التكتلات الإقليمية في العالم العربي.

أهمية القمة 46 في ظل التحديات الراهنة

تكتسب القمة الحالية أهمية خاصة لانعقادها وسط تحديات غير مسبوقة، يأتي في مقدمتها تطورات الحرب في قطاع غزة وتداعياتها الإنسانية والسياسية على المنطقة بأسرها. ويضع هذا الملف نفسه بقوة على طاولة القادة الخليجيين، الذين يسعون لبلورة موقف موحد يسهم في وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الحقوق الفلسطينية. كما تناقش القمة سبل تعزيز الدفاع الخليجي المشترك في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، وضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية التي يلعب فيها الخليج دوراً حيوياً.

التأثير الإقليمي والدولي لمجلس التعاون

إن وحدة الموقف الخليجي لا تنعكس فقط على استقرار المنطقة، بل تمتد تأثيراتها إلى الساحة الدولية. فدول المجلس تعد لاعباً رئيسياً في الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة، وقراراتها تؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية. على الصعيد السياسي، يمثل المجلس صوتاً وازناً في المحافل الدولية، وتلعب دبلوماسيته دوراً في الوساطة وحل النزاعات الإقليمية. وبالتالي، فإن نتائج قمة المنامة ستكون محط أنظار العالم، حيث يُتوقع أن تصدر عنها قرارات تعزز من مسيرة العمل الخليجي المشترك وتؤكد على دوره كصمام أمان في منطقة مضطربة.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

استعدادات بلدية الخفجي لموسم الأمطار | خطط الطوارئ والجاهزية
Previous Story

استعدادات بلدية الخفجي لموسم الأمطار | خطط الطوارئ والجاهزية

قيمة شيكات المقاصة في السعودية تسجل 11.64 مليار ريال بأكتوبر
Next Story

قيمة شيكات المقاصة في السعودية تسجل 11.64 مليار ريال بأكتوبر

Latest from السياسة

أذهب إلىالأعلى