أعلنت شركة الرياض المالية، بصفتها المدير الرسمي لصندوق “الرياض ريت”، عن إتمام صفقة بيع استراتيجية لعقار الازدهار الواقع في قلب العاصمة الرياض. تمت عملية البيع بتاريخ 10 جمادى الآخرة 1447هـ، الموافق 1 ديسمبر 2025م، بقيمة إجمالية بلغت 47 مليون ريال سعودي، لا تشمل ضريبة التصرفات العقارية.
ووفقاً للبيان الرسمي المنشور على منصة “تداول السعودية”، فإن العقار المباع يتكون من مساحات مكتبية ومعارض تجارية، ويتمتع بأداء تشغيلي قوي، حيث بلغت نسبة إشغاله 98% حتى تاريخ البيع. وقد حقق العقار عائداً تأجيرياً سنوياً قدره 3,867,899 ريالاً خلال فترة الـ 12 شهراً التي سبقت الصفقة، مما يعكس جودته وموقعه المتميز في حي الازدهار الحيوي.
أرباح رأسمالية وتأثير مالي إيجابي
تُظهر هذه الصفقة نجاح استراتيجية الصندوق الاستثمارية طويلة الأمد. فقد تم الاستحواذ على العقار في عام 2015م بقيمة 38 مليون ريال، وبيعه الآن بقيمة 47 مليون ريال يعني تحقيق ربح رأسمالي كبير. وبمقارنة سعر البيع مع القيمة الدفترية للعقار البالغة 34,530,711 ريالاً، سيسجل الصندوق أرباحاً صافية في قوائمه المالية تقدر بـ 12,469,289 ريالاً. وتجدر الإشارة إلى أن متوسط أحدث تقييم للعقار بلغ 45,261,500 ريال، مما يؤكد أن سعر البيع المحقق يتجاوز القيمة التقديرية للسوق.
السياق العام وأهمية الصفقة للسوق العقاري السعودي
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه القطاع العقاري السعودي، وخصوصاً في الرياض، نمواً ملحوظاً مدفوعاً بمشاريع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحويل العاصمة إلى مركز اقتصادي وسياحي عالمي. وتعتبر صناديق الاستثمار العقاري المتداولة (الريتس) أداة استثمارية هامة في هذا السياق، حيث تتيح للمستثمرين الأفراد والمؤسسات المشاركة في نمو القطاع العقاري المدر للدخل. وتعكس صفقة بيع عقار الازدهار نضج السوق وقدرة الصناديق العقارية على إدارة محافظها بفعالية عبر ما يعرف بـ “تدوير رأس المال”، أي بيع الأصول التي حققت عوائد جيدة لإعادة استثمار العائدات في فرص جديدة أو لتحسين الأصول القائمة.
الأثر المستقبلي على أداء صندوق الرياض ريت
أوضحت “الرياض المالية” أن متحصلات البيع ستوفر مرونة مالية كبيرة للصندوق. وسيتم توجيه هذه السيولة لعدة أهداف استراتيجية، منها تخفيف الالتزامات المالية القائمة على الصندوق، مما يقلل من المخاطر ويعزز مركزه المالي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم استخدام جزء من العائدات في تمويل مشاريع تطوير وتحسين العقارات الأخرى ضمن محفظة الصندوق. ومن المتوقع أن تؤدي هذه التحسينات إلى زيادة جاذبية تلك العقارات للمستأجرين، ورفع قيمتها الإيجارية، وبالتالي زيادة العوائد الموزعة على مالكي الوحدات وتحسين الأداء العام للصندوق على المدى الطويل.
