استعاد نادي توتنهام هوتسبير توازنه بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز، محققاً فوزاً كبيراً ومستحقاً على ضيفه نيوكاسل يونايتد بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، في المواجهة التي جمعتهما على ملعب توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من البريميرليج. وشهد اللقاء تألقاً لافتاً للنجم الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين والبرازيلي ريتشارليسون، لينهي الفريق اللندني سلسلة من خمس مباريات متتالية دون تحقيق أي انتصار، والتي أثارت قلق جماهيره.
السياق العام وخلفية المواجهة
دخل توتنهام اللقاء وهو يمر بفترة هي الأصعب له تحت قيادة المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، حيث فشل في تحقيق الفوز في آخر خمس جولات (4 هزائم وتعادل)، وتحديداً منذ تغلبه على كريستال بالاس في أواخر أكتوبر. هذه السلسلة السلبية لم تفقد الفريق صدارته المبكرة للدوري فحسب، بل أثارت الشكوك حول قدرته على مواصلة المنافسة على المراكز الأوروبية. في المقابل، وصل نيوكاسل إلى لندن بمعنويات منخفضة بعد خسارة قاسية أمام إيفرتون بثلاثية نظيفة، بالإضافة إلى معاناته من قائمة طويلة ومؤثرة من الإصابات التي أثرت بشكل كبير على عمق تشكيلته وقدرة مدربه إيدي هاو على التناوب بين المشاركات المحلية الشرسة والأوروبية في دوري أبطال أوروبا.
تفاصيل المباراة وتألق نجوم السبيرز
فرض فريق المدرب بوستيكوغلو سيطرته على مجريات اللعب منذ البداية، معتمداً على أسلوبه الهجومي المعتاد. وترجم هذا التفوق إلى هدف أول في الدقيقة 26 عن طريق الظهير الإيطالي المتألق ديستني أودوجي، الذي استغل تمريرة عرضية متقنة من القائد سون هيونغ-مين. ولم يمر وقت طويل حتى أضاف البرازيلي ريتشارليسون الهدف الثاني في الدقيقة 38، مستفيداً من مجهود فردي رائع آخر من سون على الرواق الأيسر. وفي الشوط الثاني، واصل توتنهام ضغطه وعاد ريتشارليسون ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 60، قبل أن يختتم سون مهرجان الأهداف من ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه في الدقيقة 85. وفي الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، سجل نيوكاسل هدفاً شرفياً عن طريق جويلينتون في الدقيقة 91، لم يغير من واقع انتصار توتنهام العريض والمستحق.
أهمية الفوز وتأثيره المتوقع
على الصعيد المحلي، يمثل هذا الانتصار أكثر من مجرد ثلاث نقاط لتوتنهام؛ فهو يعيد الثقة المفقودة للفريق والمدرب بوستيكوغلو، ويؤكد على فعالية أسلوبه الهجومي عندما يكون لاعبوه في أفضل حالاتهم. كما أن عودة ريتشارليسون للتسجيل من اللعب المفتوح بعد فترة صيام طويلة تعد مكسباً كبيراً للفريق في قادم المواعيد. أما بالنسبة لنيوكاسل يونايتد، فقد كشفت الهزيمة عن عمق أزمة الإصابات وتأثير الإرهاق على الفريق، وأبعدته بشكل أكبر عن مراكز المنافسة على المراكز الأربعة الأولى. هذا الفوز رفع رصيد توتنهام إلى 30 نقطة معززاً موقعه في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد نيوكاسل عند 26 نقطة في المركز السابع آنذاك، مما يزيد من الضغوط على الفريق في جدول مزدحم.
