في ليلة كروية حافلة بالإثارة، تمكن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم من كسر عقدة ملعب المدينة التعليمية المونديالي في الدوحة، وذلك بعد تحقيقه فوزاً مستحقاً على نظيره العُماني بنتيجة 2-1. جاء هذا الانتصار ضمن منافسات الجولة الافتتاحية لبطولة كأس العرب 2025، ليمثل أول بصمة فوز للأخضر على هذا الملعب بعد سلسلة من ست مباريات لم يذق فيها طعم الانتصار.
خلفية تاريخية من التعثرات
لم يكن ملعب المدينة التعليمية، أحد أبرز التحف المعمارية التي استضافت كأس العالم 2022، وجه سعد على المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة. فقد شكّل هذا الملعب تحدياً نفسياً وفنياً للاعبين، حيث خاضوا عليه خمس مواجهات سابقة في بطولات كبرى دون تحقيق أي فوز. بدأت هذه السلسلة في كأس العرب 2021، واستمرت خلال مونديال قطر 2022، ووصولاً إلى كأس آسيا 2023، مما خلق ما يشبه “العقدة” في أذهان الجماهير واللاعبين على حد سواء.
سجل مباريات المنتخب السعودي السابقة على الملعب:
- كأس العرب 2021: خسر أمام الأردن بنتيجة 0–1 (1 ديسمبر 2021).
- كأس العرب 2021: تعادل مع فلسطين بنتيجة 1–1 (4 ديسمبر 2021).
- كأس العالم 2022: خسر أمام بولندا بنتيجة 0–2 (26 نوفمبر 2022).
- كأس آسيا 2023: تعادل مع تايلاند بنتيجة 0–0 (25 يناير 2024).
- كأس آسيا 2023: تعادل مع كوريا الجنوبية 1–1 وخسر بركلات الترجيح 2–4 (30 يناير 2024).
أهمية الفوز وتأثيره المتوقع
لا تقتصر أهمية هذا الفوز على النقاط الثلاث في بداية مشوار البطولة، بل تمتد لتشمل جوانب معنوية واستراتيجية. فعلى الصعيد المحلي، يعزز هذا الانتصار من ثقة اللاعبين بأنفسهم ويحررهم من الضغط النفسي المرتبط باللعب على هذا الملعب، مما يمنحهم دفعة قوية لاستكمال البطولة بروح إيجابية. أما على الصعيد الإقليمي، فإن الفوز على منتخب عُمان، الذي يُعد أحد المنافسين التقليديين في الكرة الخليجية والعربية، يبعث برسالة قوية لبقية المنتخبات حول جاهزية الأخضر للمنافسة على اللقب.
يمثل هذا الانتصار نقطة تحول إيجابية، ليس فقط في سجل نتائج المنتخب على ملعب المدينة التعليمية، بل في مسيرته الحالية، حيث يطمح إلى استعادة مكانته الرائدة على الساحة الكروية العربية. وبهذا الفوز، يطوي الأخضر صفحة من النتائج غير الموفقة، ويبدأ فصلاً جديداً من الطموح والتفاؤل في بطولة كأس العرب 2025.
