في تصريح يعكس الروح الرياضية العالية، علّق حارس مرمى المنتخب السعودي، نواف العقيدي، على حالة الغضب التي انتابت الجهاز الفني لمنتخب عمان بقيادة المدرب برانكو إيفانكوفيتش، عقب نهاية المباراة الدراماتيكية التي جمعت المنتخبين في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس آسيا 2023، والتي أقيمت في قطر مطلع عام 2024.
شهدت المباراة، التي أقيمت على استاد خليفة الدولي، إثارة بالغة حتى لحظاتها الأخيرة. فبعد أن تقدم المنتخب العماني بهدف من ركلة جزاء، نجح المنتخب السعودي في العودة وإدراك التعادل، قبل أن يخطف المدافع علي البليهي هدف الفوز القاتل في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1 لصالح الأخضر السعودي.
سياق الحدث والجدل التحكيمي
لم يأتِ هدف الفوز السعودي بسهولة، حيث كان محاطاً بجدل تحكيمي كبير. في البداية، ألغى حكم المباراة الهدف بداعي التسلل، مما أثار فرحة مؤقتة في معسكر المنتخب العماني. لكن، سرعان ما تدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR) لمراجعة الحالة، وبعد دقائق من الترقب والتدقيق، تم تأكيد صحة الهدف، وهو القرار الذي أشعل غضب الجهاز الفني واللاعبين العمانيين الذين احتجوا بشدة على القرار.
وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال نواف العقيدي في تصريحات إعلامية عقب اللقاء: “ما فعله مدرب منتخب عمان يصير بشكل طبيعي، هذه هي الرياضة وهذا ما يحدث في أي مباراة عقب الهزيمة، وبالتأكيد هذا يحدث في أي فريق بالعالم”. وأضاف العقيدي أن هذه المشاعر هي جزء لا يتجزأ من كرة القدم، خاصة في المباريات التنافسية التي تُحسم في الدقائق الأخيرة.
أهمية الفوز وتأثيره على مسار المنتخبين
يمثل هذا الفوز أهمية كبرى للمنتخب السعودي، حيث منحه ثلاث نقاط ثمينة في بداية مشواره بالمجموعة السادسة، ووضعه في صدارة الترتيب. كما شكّل دفعة معنوية هائلة للاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، خاصة أن الفوز جاء بعد مباراة صعبة وسيناريو مثير. على الجانب الآخر، كانت الهزيمة قاسية على المنتخب العماني الذي قدم أداءً تكتيكياً مميزاً وكان قريباً من الخروج بنقطة ثمينة على الأقل.
تُعد المواجهات الخليجية في البطولات القارية دائماً ذات طابع خاص، وتتسم بالندية والحماس الشديدين. وقد عكست هذه المباراة تلك الروح التنافسية، حيث أظهر كلا الفريقين رغبة كبيرة في تحقيق الانتصار، لتكون المباراة واحدة من أكثر المواجهات إثارة في الجولة الأولى من البطولة، وتركت أصداء واسعة في الأوساط الرياضية العربية والآسيوية.