أثارت مباراة المنتخب السعودي ونظيره العماني في افتتاح مشوارهما بكأس آسيا 2023 جدلاً تحكيمياً واسعاً، خاصة فيما يتعلق بهدف الفوز القاتل الذي سجله الأخضر في الدقائق الأخيرة. وفي هذا السياق، أكد خبراء تحكيميون صحة قرار الحكم باحتساب الهدف الثاني للمنتخب السعودي، موضحين أن تقنية الفيديو المساعد (VAR) طبقت القوانين بشكل دقيق وحسمت الموقف بشكل سليم.
تفاصيل الحالة الجدلية وتأثيرها
شهدت الدقيقة 96 من عمر اللقاء تسجيل المدافع علي البليهي هدفاً رأسياً للأخضر، لكن حكم الراية أشار إلى وجود حالة تسلل، مما أدى إلى إلغاء الهدف مبدئياً. وبعد العودة إلى تقنية الـVAR ومراجعة استمرت لعدة دقائق، تراجع حكم الساحة عن قراره وأعلن عن احتساب الهدف، لتنتهي المباراة بفوز سعودي بنتيجة 2-1. وقد أثار هذا القرار اعتراضات من جانب الجهاز الفني للمنتخب العماني، الذي رأى أن هناك تدخلاً من لاعب متسلل في اللعبة، وهو ما أشعل النقاشات بين المحللين والجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي.
السياق العام للمباراة وأهميتها
تأتي هذه المواجهة ضمن منافسات المجموعة السادسة في بطولة كأس آسيا 2023 التي أقيمت في قطر، وهي البطولة الأهم على مستوى المنتخبات في القارة. وتاريخياً، تتسم مباريات السعودية وعمان، كديربي خليجي، بالندية والإثارة الشديدة. وكان الفوز في المباراة الافتتاحية يمثل أهمية قصوى لكلا المنتخبين من أجل الانطلاق بقوة في البطولة والمنافسة على بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية. لذلك، جاء الهدف في هذا التوقيت الحاسم ليزيد من أهميته وتأثيره على مسار الفريقين في البطولة.
رأي الخبراء وتوضيح قانوني
وفقاً لتحليلات خبراء التحكيم، فإن قرار الـVAR استند إلى أن اللاعب الذي كان في موضع تسلل لم يتدخل بشكل مؤثر في اللعبة أو يحجب الرؤية عن حارس المرمى، بينما كان مسجل الهدف، علي البليهي، في وضعية سليمة لحظة لعب الكرة. وأوضحوا أن التقنيات الحديثة، مثل تقنية التسلل شبه الآلية، تتيح للحكام اتخاذ قرارات أكثر دقة في الحالات المعقدة. وبالتالي، فإن احتساب الهدف يتوافق مع التعديلات الأخيرة في قانون كرة القدم، ورغم صعوبة الحالة، إلا أن القرار النهائي كان صحيحاً، مما يبرز الدور الحاسم للتكنولوجيا في تحقيق العدالة في المباريات الكبرى.