أعرب المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، عن رضاه التام وسعادته البالغة بالانتصار الذي حققه “الأخضر” على نظيره العماني في مستهل مشواره ببطولة كأس العرب 2021، التي استضافتها قطر. جاء الفوز في مباراة اتسمت بالندية والتنافسية العالية على أرضية ملعب المدينة التعليمية، حيث أكد رينارد أن تحقيق النقاط الثلاث كان الهدف الأسمى في هذه المواجهة الافتتاحية الصعبة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة، صرح رينارد قائلاً: “المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، لكننا نجحنا في النهاية في تحقيق النقاط الثلاث والفوز، وهذا ما كنا نحتاجه منذ البداية”. وأضاف: “المنتخب خاض المباراة بشكل جيد، وسنواصل العمل على هذا الأمر خلال الفترة القادمة للحفاظ على نسق الأداء وتطويره”.
السياق العام للبطولة وأهميتها
تكتسب هذه البطولة أهمية خاصة كونها النسخة الأولى التي تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، وشكلت بروفة تشغيلية مهمة لدولة قطر قبل استضافتها لكأس العالم 2022. وقد شارك المنتخب السعودي في هذه البطولة بتشكيلة رديفة يغلب عليها الطابع الأولمبي والشبابي، بهدف منح الفرصة للاعبين الواعدين لاكتساب الخبرة الدولية، في ظل تركيز المنتخب الأول على تصفيات كأس العالم الحاسمة آنذاك، مما يضيف قيمة أكبر لهذا الانتصار.
إشادة خاصة بالقائد سالم الدوسري
وخص رينارد بالذكر النجم والقائد سالم الدوسري، الذي كان أحد عناصر الخبرة القليلة في تشكيلة الأخضر الشابة. وعن دوره، قال المدرب الفرنسي: “سالم الدوسري لاعب غني عن التعريف وقائد بمعنى الكلمة. ما قدمه خلال مباراة اليوم دليل واضح على الجودة العالية التي يمتلكها، وهو لا يحتاج إلى أي شخص ليتحدث عنه”. يعكس هذا الثناء الكبير الدور المحوري الذي لعبه الدوسري في قيادة زملائه الشباب وتوجيههم داخل الملعب لتحقيق هذا الانتصار المهم.
نظرة على المنافسة في البطولة
كما تطرق رينارد في حديثه إلى مستوى المنافسة العام في البطولة، مشيراً إلى أن المنتخبات المشاركة قدمت مستويات قوية وممتعة. وقال: “المنتخبات الأفريقية جميعها لا تلعب بالصف الأول وذلك بسبب بطولة كأس أمم أفريقيا، ولكنهم ممتعين وكرتهم رائعة”. وأشاد بمنتخبات أخرى قدمت أداءً جيداً مثل سوريا والمغرب، الذي وصف مباراته أمام جزر القمر بـ”المثالية” في شوطها الأول، مؤكداً على أهمية التعافي السريع والاستعداد للمباريات القادمة لمواصلة المنافسة بقوة.
يُعد هذا الفوز بمثابة انطلاقة قوية ومعنوية للمنتخب السعودي الرديف في بطولة إقليمية كبرى، حيث أثبت اللاعبون الشباب قدرتهم على تحمل المسؤولية وتقديم أداء مشرف، مما يبشر بمستقبل واعد للكرة السعودية ويعزز من عمق الخيارات المتاحة للمدرب هيرفي رينارد في استحقاقاته المستقبلية.