أعرب هيليو سوزا، المدير الفني للمنتخب الكويتي، عن رضاه النسبي بالأداء الذي قدمه فريقه أمام المنتخب المصري الرديف في افتتاح مشوارهما ببطولة كأس العرب، مؤكداً أن المواجهة كانت على درجة عالية من الصعوبة وأن الخروج بنقطة التعادل يعد أمراً جيداً في ظل الظروف التي مرت بها المباراة.
وفي تصريحاته التي أعقبت اللقاء الذي انتهى بهدف لمثله، قال سوزا: “المباراة كانت صعبة وكان بالإمكان أفضل مما كان، لكن يجب ألا ننسى أن الخصم كان قويًا ومنظمًا. لقد كان بمقدورنا تحقيق المزيد وربما تسجيل الهدف الثاني لولا بعض التفاصيل الصغيرة”. وأضاف المدرب البرتغالي: “منتخب مصر تمكن من إدراك التعادل من ركلة الجزاء الثانية التي احتُسبت ضده، ولكن بشكل عام قدمنا مباراة جيدة ومنعناهم من استغلال الكثير من الفرص المتاحة”.
خلفية البطولة وأهميتها الإقليمية
تأتي هذه المباراة في إطار بطولة كأس العرب، وهي مسابقة إقليمية مرموقة تجمع نخبة المنتخبات العربية وتعتبر بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الفرق المشاركة. وتحظى البطولة باهتمام جماهيري وإعلامي واسع، حيث تمثل فرصة للمنتخبات لإثبات جدارتها على الساحة العربية، كما أنها تعد محطة إعداد مهمة للاستحقاقات القارية والدولية المقبلة، مما يضفي على كل مباراة أهمية خاصة تتجاوز مجرد نتيجتها.
تحديات واجهت المنتخب الكويتي
وأشار سوزا إلى الظروف الصعبة التي واجهت “الأزرق” خلال المباراة، والتي أثرت على سير اللعب، قائلاً: “تعرضنا لحالة طرد حارس المرمى، وهو قرار مؤثر دائمًا، بالإضافة إلى احتساب ركلتي جزاء ضدنا. لقد لعبنا آخر 12 دقيقة من عمر المباراة بعشرة لاعبين، وهو ما فرض علينا تحديًا كبيرًا، لكننا حاولنا تنظيم صفوفنا للحفاظ على النتيجة وإنهاء المباراة بالشكل الأفضل”.
تأثير النتيجة على مشوار الفريقين
تاريخيًا، تحمل مواجهات منتخبي الكويت ومصر طابعًا تنافسيًا خاصًا، فكلاهما يمتلك إرثًا كرويًا كبيرًا في المنطقة. وبهذا التعادل، حصد كل من المنتخبين نقطة واحدة في بداية مشوارهما بالمجموعة. بالنسبة للمنتخب الكويتي، تعتبر هذه النتيجة انطلاقة إيجابية ومشجعة، خاصة بالنظر إلى الأداء القتالي والظروف التي مرت بها المباراة. أما بالنسبة للمنتخب المصري، فقد يكون التعادل بمثابة جرس إنذار للحذر في المباريات القادمة. وسيسعى كلا الفريقين للبناء على هذه النتيجة في الجولات المقبلة من أجل حجز بطاقة التأهل إلى الدور التالي من البطولة.