تألق لافت ومكانة أساسية في تشكيلة الأخضر
يواصل المهاجم الشاب فراس البريكان ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأسماء في سماء الكرة السعودية، وأصبح الرقم الأهم في خط هجوم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم “الأخضر”. بفضل أدائه الثابت وقدرته على تسجيل الأهداف الحاسمة، بات البريكان الخيار المفضل للمدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، حاملاً على عاتقه آمال الجماهير في المحافل القارية والدولية الكبرى.
خلفية تاريخية: من النصر إلى النجومية في الفتح والأهلي
بدأت مسيرة فراس البريكان الكروية في أكاديمية نادي النصر، حيث تدرج في فئاته السنية وأظهر موهبة تهديفية مبكرة. كانت انطلاقته الحقيقية على الساحة الدولية في بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا عام 2019، حيث لفت الأنظار بتسجيله هدفًا للمنتخب السعودي. إلا أن نقطة التحول الكبرى في مسيرته كانت انتقاله إلى نادي الفتح، وهناك انفجرت موهبته بشكل كامل، حيث أصبح المهاجم الأول للفريق وقدم مستويات استثنائية أهلته ليصبح أحد أفضل المهاجمين في دوري المحترفين السعودي. هذا التألق لم يمر مرور الكرام، حيث انتقل في صفقة قياسية إلى النادي الأهلي السعودي، ليواصل رحلة نجاحه وسط كوكبة من النجوم العالميين في الدوري الذي بات محط أنظار العالم.
أهمية استراتيجية وتأثيره على المنتخب
تكمن أهمية فراس البريكان للمنتخب السعودي في كونه مهاجمًا عصريًا يمتلك حلولًا متنوعة. فهو لا يتميز فقط بحاسة تهديفية عالية داخل منطقة الجزاء، بل يمتلك أيضًا قدرة على التحرك خارجها، والربط مع زملائه، وخلق المساحات للقادمين من الخلف. في ظل قيادة المدرب مانشيني، أصبح البريكان قطعة لا غنى عنها في الخطط التكتيكية، حيث يعتمد عليه في ترجمة الفرص إلى أهداف، وهو ما يجعله لاعبًا حاسمًا في المباريات الكبرى. إن استمراره في التسجيل وتقديم أداء مميز لا يعزز فقط من قوة هجوم “الأخضر” في البطولات الحالية مثل كأس آسيا وتصفيات كأس العالم 2026، بل يمنح الفريق استقرارًا فنيًا وثقة كبيرة في المستقبل، مؤكدًا أنه يمثل حاضر ومستقبل الهجوم السعودي.
إحصائيات ومساهمات بارزة:
على مدار مسيرته مع المنتخب الوطني، أثبت البريكان قيمته مرارًا وتكرارًا. ورغم أن الأرقام في تطور مستمر، إلا أن مساهماته تتجاوز مجرد تسجيل الأهداف، لتشمل صناعة اللعب والضغط على دفاعات الخصوم. ومن أبرز سماته:
- القدرة على التسجيل بالقدمين والرأس.
- التحرك الذكي خلف المدافعين.
- الهدوء والثقة العالية أمام المرمى.