في خطوة يترقبها الشارع الرياضي السعودي والعالمي، تتجه إدارة نادي الهلال، بالتنسيق مع المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس، لإعادة تسجيل النجم البرازيلي نيمار جونيور في قائمة الفريق المحلية للموسم المقبل. ويأتي هذا القرار المرتقب بعد فترة غياب طويلة للاعب بسبب إصابة قوية، ليمثل دفعة معنوية وفنية هائلة لـ”الزعيم” في استحقاقاته القادمة.
خلفية القرار وسياقه التاريخي
كان انضمام نيمار إلى الهلال في صيف 2023 بمثابة صفقة مدوية، ليس فقط للنادي ولكن للدوري السعودي للمحترفين بأكمله، حيث عززت من مكانة الدوري كوجهة لأبرز نجوم كرة القدم العالميين. إلا أن مسيرة اللاعب مع الفريق لم تدم طويلاً في موسمها الأول، فبعد مشاركات قليلة أظهر فيها لمحات من سحره الكروي، تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي والغضروف خلال مشاركته مع منتخب بلاده البرازيل في أكتوبر 2023. هذه الإصابة الخطيرة أجبرت الجهاز الفني على اتخاذ قرار صعب برفع اسمه من القائمة المحلية خلال فترة الانتقالات الشتوية، وذلك للامتثال لقواعد رابطة الدوري التي تحدد عدد اللاعبين الأجانب، مما سمح للنادي بتسجيل مواطنه الظهير الأيسر رينان لودي لتدعيم صفوف الفريق.
أهمية عودة نيمار وتأثيرها المتوقع
تكتسب عودة نيمار أهمية استراتيجية كبرى لنادي الهلال على عدة أصعدة. فعلى المستوى المحلي، سيعزز وجوده القوة الهجومية الضاربة للفريق، الذي حقق إنجازات تاريخية في غيابه، وسيمنح المدرب خيسوس خيارات تكتيكية واسعة وحلولاً فردية قادرة على حسم أصعب المباريات. أما على الصعيد الإقليمي، فإن مشاركته في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا للنخبة ستزيد من حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب القاري الأغلى، وتؤكد طموحات الهلال في مواصلة هيمنته الآسيوية.
التأثير الدولي وعلامة الدوري السعودي
على المستوى الدولي، تمثل عودة نيمار للملاعب بقميص الهلال رسالة قوية عن قوة وجاذبية الدوري السعودي. فالنجم البرازيلي، الذي يحظى بمتابعة عالمية جارفة، سيعيد توجيه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم حول العالم نحو الرياض مجدداً. ومن المتوقع أن تشهد الساعات القادمة حسم هذا الملف بشكل رسمي، حيث يعمل اللاعب حالياً على استكمال برنامجه التأهيلي المكثف للعودة إلى الملاعب بكامل جاهزيته، ليكون السلاح الأبرز في تشكيلة الزعيم للموسم الجديد.