حرص نجم خط وسط نادي الهلال والمنتخب السعودي، عبدالإله المالكي، على مؤازرة زملائه في المنتخب الوطني “الأخضر” قبيل مباراتهم الافتتاحية الهامة أمام المنتخب العماني. وشارك المالكي متابعيه عبر حسابه الرسمي في تطبيق “سناب شات” صورة تظهره وهو يتابع المباراة، معلقاً عليها بعبارة تشجيعية مؤثرة: “فالكم التوفيق يارب”.
تأتي هذه اللفتة من المالكي في وقت حاسم، حيث يستهل المنتخب السعودي مشواره في بطولة كأس آسيا 2023 المقامة في قطر، بمواجهة نظيره العماني مساء يوم الثلاثاء على استاد خليفة الدولي. وتُعد المباراة الأولى في أي بطولة قارية ذات أهمية قصوى، إذ تمنح الفائز دفعة معنوية هائلة وتضع حجر الأساس للتأهل إلى الأدوار الإقصائية، خاصة في مجموعة تنافسية.
خلفية تاريخية وأهمية البطولة
يدخل “الأخضر” هذه البطولة وهو يحمل تاريخاً عريقاً ومشرّفاً في كأس آسيا، حيث يعد أحد أنجح المنتخبات في تاريخها. فقد تمكن المنتخب السعودي من التتويج باللقب القاري في ثلاث مناسبات سابقة (1984، 1988، 1996)، ووصل إلى المباراة النهائية ست مرات. ويأمل الشارع الرياضي السعودي أن ينجح الجيل الحالي، تحت قيادة المدرب الإيطالي المخضرم روبرتو مانشيني، في استعادة اللقب الغائب عن خزائن الكرة السعودية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وإضافة النجمة الرابعة.
ديربي خليجي بنكهة آسيوية
تكتسب المواجهة ضد المنتخب العماني طابعاً خاصاً، كونها تُصنف ضمن “الديربيات الخليجية” التي تتميز دائماً بالحماس والندية الشديدة والتنافسية العالية. وتتجاوز أهمية هذه المباريات مجرد الحصول على ثلاث نقاط، إذ تحمل في طياتها الكثير من الكبرياء الرياضي الإقليمي، مما يجعل الفوز فيها مطلباً جماهيرياً ورسمياً لتعزيز مكانة الفريق على الساحة الكروية الخليجية والآسيوية.
دعم من خارج الخطوط
على الرغم من غيابه عن القائمة النهائية للمنتخب في هذه البطولة، إلا أن دعم عبدالإله المالكي يعكس روح الفريق الواحد والترابط القوي بين اللاعبين. ويُعرف المالكي بروحه القتالية ودوره المحوري في خط الوسط، ويعتبر غيابه مؤثراً، لكن رسالته تؤكد أنه قلبٌ حاضر مع زملائه، مما يساهم في رفع معنويات الفريق ويظهر للجماهير مدى تكاتف اللاعبين لتحقيق الهدف المنشود.
نظرة على المجموعة والطريق نحو اللقب
يتنافس المنتخب السعودي في المجموعة السادسة (F) من البطولة، والتي تضم إلى جانبه منتخبات عمان، تايلاند، وقيرغيزستان. ويُعد تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الافتتاحية ضد عمان، الذي يُعتبر من المنتخبات المنظمة والقوية، خطوة حيوية نحو تصدر المجموعة وتجنب المواجهات المعقدة في دور الستة عشر، وتمهيد الطريق للمضي قدماً في البطولة.
