أطلق مجيد بوقرة، المدير الفني للمنتخب الجزائري، تحذيراً قوياً للاعبيه وعشاق الكرة الجزائرية، مؤكداً على ضرورة التعامل بجدية قصوى مع المواجهة الافتتاحية أمام منتخب السودان، والمقرر إقامتها في الثانية من ظهر غدٍ الأربعاء على أرضية ملعب “أحمد بن علي”، وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة في بطولة كأس العرب 2025.
خلفية تاريخية وحملة الدفاع عن اللقب
يدخل المنتخب الجزائري هذه البطولة وهو يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة كونه حامل اللقب، بعد تتويجه التاريخي في النسخة الماضية التي أقيمت في قطر عام 2021. تلك النسخة، التي أقيمت تحت مظلة الفيفا، شهدت أداءً استثنائياً من “محاربي الصحراء” الذين قدموا بطولة لا تُنسى، متسلحين بالروح القتالية العالية والدعم الجماهيري الكبير. وفي تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي، شدد بوقرة على أن هدف الفريق واضح وهو الحفاظ على هذا اللقب الغالي، لكنه أشار إلى أن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود، وأن المباراة الأولى تمثل دائماً مفتاحاً أساسياً لمسار الفريق في البطولة.
أهمية المواجهة وتأثيرها على مسار البطولة
أوضح بوقرة أن مباراة السودان لن تكون مجرد مباراة افتتاحية، بل هي اختبار حقيقي لقدرة الفريق على تحمل الضغوط. وقال: “مواجهة السودان لن تكون سهلة على الإطلاق. نحن نحترم منافسنا الذي يمتلك إمكانات فنية وبدنية قوية، بالإضافة إلى دوافعه الكبيرة لتحقيق نتيجة إيجابية في بداية مشواره”. وأضاف أن بطولات كأس العرب تتميز دائماً بتقارب المستويات والندية الشديدة بين المنتخبات الشقيقة، مستشهداً بالنتائج المفاجئة التي شهدتها الجولة الأولى، والتي كان أبرزها فوز سوريا على تونس وانتصار فلسطين على المنتخب القطري المستضيف، مما يؤكد أن الأسماء والتاريخ لا تكفي لتحقيق الفوز.
التركيز الذهني وفلسفة الفريق الشاب
وشدّد المدرب الجزائري على أن الجانب النفسي والتركيز الذهني سيكونان عاملين حاسمين في هذه المواجهة. وأكد على ضرورة توخي الحذر طوال التسعين دقيقة، مشيراً إلى أن أي خطأ قد يكون مكلفاً في بطولة لا تمنح فرصة كبيرة للتعويض. ويخوض المنتخب الجزائري البطولة بتشكيلة شابة يغلب عليها اللاعبون الناشطون في الدوري المحلي، وهي نفس النواة التي شاركت في كأس أمم أفريقيا للمحليين مؤخراً. ويهدف بوقرة من خلال هذه الاستراتيجية إلى منح هؤلاء اللاعبين فرصة الاحتكاك على المستوى الدولي وبناء جيل جديد قادر على حمل الراية في المستقبل، معتبراً أن كأس العرب هي المنصة المثالية لتحقيق هذا الهدف المزدوج: المنافسة على اللقب وتطوير اللاعبين.